"ربط المسؤولية بالمحاسبة"، شعار لا يتوانى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عن ترديده كل حين، لكن "الإنزال" الذي قام به رفقة بعض وزرائه، خلال تقديم البرنامج الانتخابي الوطني للحزب العدالة والتنمية، صباح اليوم الثلاثاء 28 يوليوز 2015، بالرباط، يجعل السؤال مطروحا، وهو هل سيجرؤ بنكيران على الاقتطاع من أجرته كرئيس للحكومة، وباقي وزرائه بعد ثبوت مغادرتهم صباح هذا اليوم لعملهم الحكومي؟ ويتعلق الأمر بمصطفى الخلفي وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وإدريس الأزمي الوزير المكلف بالميزانية ونجيب بوليف الوزير المكلف بالنقل وعبد العزيز عماري الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان..
وما يؤكد الصفة الحكومية التي يحضرون بها هو تقديمهم من قبل بوانو، رئيس الفريق البرلماني لحزب "المصباح" خلال الندوة بصفات "السيد رئيس الحكومة والسادة الوزراء"..
فكيف سيكون رد بنكيران أمام هذا التغيب الوزاري عن سبق إصرار وترصد، خصوصا وأن عددا من الوزراء قاموا باقتطاع جزء من أجور موظفي قطاعاتهم على خلفية ممارسة حقهم في الإضراب، بمبرر أنه لا يمكن أداء أجر موظف غاب عن موقعه الإداري؟...