الجمعة 17 مايو 2024
مجتمع

بعد استنفادهم آخر فرصة للنجاح بالباكالوريا.. المتفوقون والراسبون يفتحون قلوبهم لـ"أنفاس بريس"

 
 
بعد استنفادهم آخر فرصة للنجاح بالباكالوريا.. المتفوقون والراسبون يفتحون قلوبهم لـ"أنفاس بريس"

لا شك في أن ليلة الأربعاء – الخميس 16 يوليوز الجاري، كانت أطول ليلة يعيشها تلاميذ الباكالوريا الذين اجتازوا قبل أيام امتحانات الدورة الاستدراكية. وذلك باعتبار أن هذا اليوم حمل لهم نتيجة الفرصة الأخيرة التي استنفدوها من أجل تسلق درج التكوين العالي. وبالتالي، فعدم إعلان اسم أي مترشح أو مترشحة ضمن قائمة الناجحين معناه تأجيل كل الأحلام سنة كاملة أخرى، مع ما يحمله هذا الإخفاق عادة من توتر واهتزاز نفسي تلقائيين. في حين أن الحصول على نتيجة إيجابية ليس من شأنه سوى أن يسرع بتمهيد الطريق نحو آفاق أرحب، وتطلعات طالما ظلت ولسنين في قاعة انتظار هذه الشهادة.

وفي هذا السياق، كان لـ"أنفاس بريس" حديث مع مجموعة من الشباب المعنيين، سواء منهم من كسب الرهان أو من لم يتمكن من ذلك. فجاء تعقيب عبد الكريم: "حقيقة لم أشعر بفرحة في حياتي كهاته التي أحسها الآن، ولا أعتقد بأني كنت سأنتشي بها لو نجحت خلال الدورة العادية"، مضيفا بأن فترة ترقب إعلان النتائج كانت بالفعل مرهقة نفسيا، إنما وبمعرفة الخبر تبددت كل التشنجات وكأن قلقا لم يكن. أما فيما يخص التوجه الذي ينوي اتباعه، فقد أكد على أن كلية الاقتصاد هي التي ستكون وجهته، ولو أنه كان يمني النفس بولوج إحدى المدارس العليا، غير أن معدله لا يسمح له بذلك.

ومن جهتها، لم تخف سلمى صدمتها من تخلفها وللمرة الثانية عن ركب الناجحين برغم بذلها لمجهود مضاعف، لكن ومهما يكن، تستدرك سلمى، لن يثبط الرسوب من عزيمتها، وستعاود الإصرار ذاته السنة المقبلة، خاصة وأن لها كامل الثقة في معلوماتها، حتى أنها رجحت بأن يكون في عدم نجاحها خير لتتمكن العام الموالي من حصد نقاط أعلى تؤهلها ولوج مجال الصيدلة الذي طالما حلمت بدخول غماره.

أما كريمة، فلا تعتقد إنسانا على وجه الأرض أكثر منها سعادة، هذا اليوم على الأقل، وهي التي نالت شهادتها بمعدل 15,73. الأمر الذي يضع أمامها أكثر من اختيار "لدي الآن الوقت الكافي حتى أتشاور مع نفسي وأفراد أسرتي من أجل الاستقرار على قرار نهائي فيما يخص مستقبلي، ولو أني أغلب ولوج كل ما له علاقة بالصناعة الميكانيكية التي هي أيضا تخصص والدتي". وليس هذا فحسب، تردف سلمى، وإنما تطمح إلى إنشاء مقاولة باسمها كتحدي رسمته منذ أن كان عمرها 14 سنة.