مرت 12 يوما على برامج تلفزيون رمضان لهذه السنة، تجول من خلالها المغاربة بواسطة الروموت كنترول بين شاشات القنوات المغربية، التي اقترحت على المشاهدين أعمالا تلفزيونية، اختلطت فيها بشكل ملحوظ الوصلات الإشهارية مع الكبسولات والسيتكومات الكوميدية، والمسلسلات التاريخية والإجتماعية والأفلام وغيرها من البرامج التي تستهدف الصائمين، قبل وبعد موعد الإفطار، الذي يطلق عليه فترة الذروة، حيث تتسابق وكالات وشركات الإشهار، لكسب نسب المشاهدة المرتفعة، وجذب عيون ووجدان المشاهدين وتمرير السلع والبضائع والخدمات، لتشجيع الاستهلاك والرفع من نسبة المبيعات..
ولأن المغاربة تعودوا على محاكمة برامج رمضان وقياس مدى استجابتها لتطلعاتهم، ومدى تحقيقها للأغراض الأساسية من وراءها والمتجلية في التسلية والترفيه والتثقيف والعناية بالتراث الوطني، المرتبط بأساليب وأشكال الفرجة التلفزيونية المتنوعة، فقد تأجج النقاش حول مستوى البرامج المقدمة في شهر الصيام منذ أول أيام رمضان، في مائدة الإفطار ومواقع التواصل الاجتماعي والمقاهي ومقرات العمل والأندية والجمعيات... فالحكم على مستوى برامج رمضان الصادر من لسان عامة المواطنين، لا يحتاج لمؤهل علمي أو ترخيص من الهاكا أو وزارة الاتصال.
فقط شاهد بنفسك العروض واحكم على المستوى انطلاقا من قناعاتك الخاصة. وهو تقليد يوازي تقليد بث التلفزيون للبرامج الفكاهية في رمضان بشكل مكثف..
الوطن الآن استأنست بآراء عامة المواطنين المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، واتصلت بفنانين ونقاد وصحفيين لتقريب وجهة نظرهم من مستوى برامج رمضان هذا العام..
ترقبوا ملفا حول الموضوع في العدد القادم من جريدة الوطن الآن. .