شبه حكيم بنشماس برلماني " البام " بالغرفة الثانية خلال الجلسة الشهرية لمساءلة الحكومة وضعية العالم القروي والمناطق الجبلية بالأبارتايد الاجتماعي، وأشار في معرض حديثه عن واقع الصحة والمؤسسات الاستشفائية بالعالم القروي، إلى أن أكثر من ثلث الأسر في البادية تفصلهم مسافة 10 كيلومترات عن أقرب مركز استشفائي و35% من ساكنة القرى تعاني من عزلة موسمية عن المراكز الصحية.

كما تطرق بنشماس إلى مشكل وفيات الأطفال بالعالم القروي ، حيث بلغت نسبتها في صفوف الأطفال أقل من 5 سنوات، 35 حالة لكل 100 ألف نسمة ، أما بخصوص وفيات الأمهات عند الولادة فقد سجلت 148 حالة لكل 100 ألف نسمة.

ولم يفوت بنشماس الفرصة للحديث عن التغطية الصحية ، حيث اعتبر أن أهدافها بقيت ناقصة بالمقارنة مع ما ادعته الحكومة، إذ منذ انطلاق عملية RAMED في مارس 2012 وإلى غاية مارس 2013، لم يستفد من هذه التغطية سوى 4280 فردا من أصل 8.5 مليون نسمة كانت مستهدفة من قبل وزارة الصحة، وأورد في حديثه أن نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المزمن ناهز %21 في العالم القروي، ونسبة سكان القرى الذين يعانون من أمراض مزمنة يقارب 16% من مجموع القرويين. وختم حديثه بالقول أن مغاربة العالم القروي والمناطق الجبلية لا يطالبون برفع كل مظاهر الذل وا"لحكرة" ، بل يحملون فقط برفعه ولو الجزء القليل من الذل والحركة.