وقع الفنان الشعبي حميد المرضي ألبومه الغنائي الجديد "عيروني وكالو زهواني مستهل الأسبوع الجاري بالدار البيضاء، بحضورعدد من ممثلي الصحافة الوطنية والمواقع الإلكترونية والتلفزيونات الرقمية.
ووفاء للنهج الفني الذي اختاره لنفسه في مساره الفني، فإن ألبوم حميد المرضي الجديد تضمن 10 أغنيات، 7 تطرق ضمنها لمواضيع اجتماعية وعاطفية، كتب كلماتها ووضع ألحانها سعيد الروماني ونجيب... ويتعلق الأمر بأغنيات "عيروني وكالو زهواني"و"راني طالع الجبال" و"عيش و ما تحضيش" و"نوضو وكفو كاملين"، إضافة إلى "جاني ميساج فالتلفون" و"ما لقيت أنا اللي يفهمني".. أما الأغنيات التراثية الثلاث التي يتضمنها ألبوم المرضي الجديد، فهي "الحلكة" و"الزعري" و"وجبة زعرية" و"الساكن..وهي الأغنيات التي سجلت في استوديو عادل الخليفي بمدينة الدار البيضاء".
في ألبوم "عيروني وكالو زهواني"، لا يراهن حميد المرضي على على نجاح أغنية بذاتها، قائلا بهذا الخصوص"لا يمكنني تحديد الأغنية التي ستحقق النجاح والانتشار، حرصا أن يكون الألبوم برمته جيدا ومتنوعا وتركنا للجمهور حرية الاختيار.. ومن جهتي بذلت كل الجهد لتقديم الجيد من الكلمات والألحان في سبيل إرضاء جمهوري وتقديم عمل متميز له يحترم ذوقه ومستواه دون انتظار تحقيق أية أرباح مادية في ظل القرصنة التي يعيشها المجال الفني الوطني".
وحرصا منه على الترويج الجيد لألبومه الجديد، فإن الفنان حميد المرضي أوضح أن الشركة المنتجة "فراس بروديكسيون" خصصت له حملة دعائية واسعة، قائلا "إنه لكل زمن رجاله حيث إن الدعاية حاليا أصبحت ضرورية والإشهار لازم للفنان على قدر نجوميته"، مضيفا أن الفنان ملزم بالاشتغال وفق خطة عمل محكمة ينفذها فريق عمل متكامل العناصر لضمان النجاح".
يعد حميد المرضي من أهم فناني الأغنية الشعبية المغربي المتألقين في السنوات الأخيرة، وهو التألق الذي جعله يمنح لقب فارس الأغنية الشعبية..
الإسم الحقيقي للفنان حميد المرضي، هو حميد البكراوي من مواليد 30 غشت من سنة 1977 بحي عين الشق بمدينة الدار البيضاء، أما أصوله فتعود إلى ناحيتي الشاوية ودكالة، حيث تنحدر والده من منطقة ولاد سعيد فيما ينتمي والدته إلى منطقة شتوكة..
كانت بداية حميد المرضي الفنية مبكرة حيث لم يتعد سنه حينها 14 سنة، لكن انطلاقته الاحترافية في الساحة الغنائية فتعود لسنة 1999. وهي السنة التي طرح فيها أول ألبوماته الغنائية تحت عنوان "دابا نجي" على مستوى الساحة الفنية الوطنية.. ليحقق بعد ذلك نجاحا جماهيريا مدويا، بعد نجاح ألبومه "عندي قلبي واحد" الصادر سنة 2007 الذي أبان فيه عن نهج فني متميز بين باقي فناني اللون الشعبي وجعله من أبرز الأسماء الفنية في الأغنية الشعبية، بل وحاملا للقب "فارس الأغنية الشعبية" الذي تمكن إلى حدود الآن طرح 20 ألبوما غنائيا، أحدثها "عيروني وكالو زهواني". واصل حميد المرضي مساره الفني بنفس الطموح والرغبة الدائمة في التجديد على مستوى كلمات وألحان أغنياته الخاصة مسجلا خطوات لافتة في هذا المجال، بفضل موهبته الفنية وإيمان راسخ من قبله أن النجاح الفني يقتضي العمل بشكل جماعي رفقة فريق متكامل تحتل الإدارة الفنية الصدارة فيه..وهي المهمة الموكولة حاليا إلى حنان السرغيني التي تتولى إدارو حميد المرضي الفنية..
وفي مسار حميد المرضي الفني، حرص على التواصل المستمر مع جمهوره ومحبي فنه عبر مختلف المهرجانات الفنية سواء التي تحتضنها المملكة.. على غرار مهرجانات العيون وأكادير وتارودانت والدار البيضاء ومولاي عبد الله بالجديدة وبرشيد والصويرة، إضافة إلى مهرجانات بسطات و المحمدية كلميم وواد زم وخريبكة وفاس..
لم يتوقف بريق ووهج نجاح حميد المرضي عند الحدود الوطنية ولا عند جماهيره داخل الوطن، بل إنها بلغت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وايطاليا وفرنسا وإسبانيا وكندا وبلجيكا وهولندا. كما وصلت نجوميته دول الخليج العربي ودول الشرق الأوسط، على غرار دول الإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان حيث أحيا العديد من الحفلات الفنية لأفراد الجالية المغربية المقيمة هناك التي تعشق الاستماع والاستمتاع بصوت فارس الأغنية الشعبية حميد المرضي.
وفي مساره الفني الغني، حرص فارس الأغنية حميد المرضي على التواصل أيضا مع جماهيره عبر العديد من البرامج التلفزيونية على غرار "أنغام" و"مسار" و"صباحيات" و"سهرة الأولى" وللا العروسة" و"سهرات الأمازيغية" ، دون إغفال المشاركة في برامج إذاعية عبر جل المحطات الاذاعية المغربية من بينها "الإذاعة الوطنية" و"شذى إف إم" و"أصوات" و"راديو بلوس" و "إم إف إم".