أكد الأمير علي بن الحسين، الذي انسحب من الجولة الأولى من الانتخابات لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمام منافسه جوزيف بلاتر الجمعة، بأنه لو كان مكان بلاتر لكان استقال فورا. وكان الأمير الأردني الشاب يتحدث في مقابلة مع محطة CNN التلفزيونية، وذلك بعد عودته إلى الأردن امس الأحد، حيث استقبل في بلاده استقبال الأبطال، وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أخوه غير الشقيق على راس مستقبليه.
وأضاف الأمير علي متحدثا عن منافسه جوزيف بلاتر الذي فاز بولاية خامسة على رأس أعلى منظمة دولية لكرة القدم "إنه مسؤول، وأتأمل انه في مرحلة ما أن يقوم بتحمل المسؤولية عن الأفعال، لأنه هو الرئيس الذي يقود المنظمة للرياضة الأكثر شعبية في العالم." وأضاف بأنه لو كان رئيسا، كان على الأرجح سيتنحى "قبل عقود" لأنه بحسب الأمير علي "في النهاية حدث ذلك تحت نظره". ولم يتم توجيه أي اتهام بالفساد حتى الآن لبلاتر، ولكنه هو رئيس منظمة الفيفا منذ وقت طويل، وتم التجديد له لولاية جديدة على راس المنظمة في الوقت الذي تشهد فيها منظمته تحقيقات بتهم الفساد طالت مسؤولين كبارا، وتشير الولايات المتحدة بأصابع الاتهام إلى 14 شخصا من المسؤولين السابقين والحاليين في المنظمة.
وقال الأمير علي بأن "الفيفا تعمل بطريقة تبدو كنوع من الشركات، أكثر من كونها منظمة خدمية، وهي كذلك" مضيفا بأنها "يفترض أن تكون غير ربحية." ووصفها بأنها مثل "التغذية بواسطة القطارة بالنسبة للدول، ولكن بدون أن تساعدهم وتمنحهم الاحترام وتأخذ بيدهم للتطور في عالم كرة القدم." وحتى الأسبوع الماضي كان الأمير علي بن الحسين، يشغل منصب نائب الرئيس للفيفا، وقد أوضح في المقابلة بأنه سيبقى "منخرطا دائما" في كرى القدم، ويعدم التغيير في المنظمة، ولكنه لا يعلم ما إذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة مجددا، وقال بأن هناك "شعورا طبيعيا في أوساط الأعضاء في المنظمة وفي أوساط كرة القدم في العالم، بأنه بالتأكيد هناك حاجة للتغيير."