الاثنين 25 نوفمبر 2024
رياضة

المشاريع الصغيرة وشراء الذمم أسلحة تبقي بلاتر على رأس الفيفا

المشاريع الصغيرة وشراء الذمم أسلحة تبقي بلاتر على رأس الفيفا

فاز السويسري جوزيف بلاتر بفترة ولاية خامسة على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد انسحاب منافسه الوحيد الأردني الأمير علي بن الحسين قبل الجولة الثانية من التصويت بالانتخابات التي جرت أمس بمدينة زيوريخ السويسرية. وأجريت الانتخابات ضمن فعاليات الاجتماع الخامس والستين للجمعية العمومية (كونجرس) للفيفا، وحصل بلاتر على 133 صوتا فيما حصد الامير علي 73 صوتا في الجولة الاولى. كان بلاتر يعلم تماما أن عليه العمل بشكل وثيق على المستويين الرسمي والشخصي أيضا مع الدول النامية لكي يبقى على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ولم يُضيّع السويسري ذو الـ79 عاما الوقت لكي يعزز أواصره مع رؤساء الاتحادات المحلية خاصة في دول أفريقيا وآسيا التي تعاني من الفقر وتحتل مشروعات تطوير لعبة كرة القدم فيها مكانة حكومية متأخرة. وبذكاء، حاول بلاتر نقل مركز ثقل اللعبة الأكثر شعبية في العالم من أوروبا، القارة التي تمتلك الإمكانيات والفرق الأشهر والبنية التحتية الحديثة، إلى أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية التي شهدت تنظيم بطولة كأس العالم الأخيرة في البرازيل عام 2014. وحرص بلاتر على توزيع أرباح البطولة بعد انتهائها على 209 أعضاء في الفيفا.

وكان نصيب كل اتحاد 1.2 مليون دولار، وهو مبلغ ليس بالقليل بالنسبة لبعضها. وقبل ذلك بأربعة أعوام كانت القارة السمراء على موعد مع تنظيم مونديال 2010 لأول مرة في جنوب أفريقيا، وهو الحدث الذي عزز مكانة بلاتر في قلوب الأفارقة الذين يمتلكون نصيب الأسد في عدد الأصوات.

ولطالما ساهمت المعونات التي حرص بلاتر على إرسالها إلى الدول النامية في تغيير وجه كرة القدم هناك، لكن مبالغ طائلة، تم اختلاسها واستخدمت لدفع الرشاوى وشراء الذمم، وهو ما كان يرقبه بلاتر من بعيد بارتياح. لكن الاعتقالات التي جرت الأربعاء الماضي وشملت مسؤولين كبارا في الفيفا أطلقت العنان للمسؤولين والسياسيين الأوروبيين ولمحت إلى أن الوقت قد حان لإنهاء أربعة عقود من الفساد، كان بلاتر في القلب منها. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس بلاتر بالاستقالة من منصبه.

وقبل التصويت، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعهد جديد في الفيفا، وقالت “ما يهمني في الأساس هو إنهاء الفساد هناك والعودة إلى الشفافية”.

العرب اللندنية