الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

داعش في تونس والجزائر يخطط لهجمات إرهابية

داعش في تونس والجزائر يخطط لهجمات إرهابية

أكدت مصادر إعلامية أن المجموعات المتشددة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية في المغرب العربي، تخطط لخلق جبهة ثانوية لتخفيف الضغط عن القوات الرئيسية لداعش في العراق وسوريا. وتسعى هذه المجموعات إلى تكثيف هجماتها الإرهابية على مناطق حيوية في كل من الجزائر وتونس لإرباك القوات الأمنية وبث الفوضى.

وأفادت هذه المصادر بأن قادة كتيبة عقبة بن نافع التونسية التي لها علاقة وثيقة بكتيبة الفتح المبين الجزائرية على اتصال دائم عبر شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، بقادة الكتائب الجهادية المنشقة عن تنظيم القاعدة في المغرب الإســلامي والموالية لـ”دولة البغدادي”، حيث تحدثت عن مراسلات سـرية مشفرة بين هؤلاء القادة.

وأشارت المراسلات إلى عمليات تحضير نقل مئات الإرهابيين المدربين جيدا في جبال تونس القادمين من العراق وسوريا وليبيا نحو الجزائر. وكثّفت الجزائر منذ مدة من حضور رجال الأمن داخل المطارات لتدقيق المراقبة والتصدي إلى خطر عودة المقاتلين من جبهات القتال في سوريا والعراق. وتفرض الجزائر رقابة خاصة على كل الوافدين إليها من أوروبا وسوريا وتركيا على وجه الخصوص باعتبارها منفذا مروريا للمتشددين الراغبين في الالتحاق بداعش في العراق أو بجبهة النصرة في سوريا.

وتثير عودة هؤلاء المقاتلين الذين يشكلون النواة الأولى لما يعرف بدولة الخلافة الإسلامية، قلق الجزائر التي تحاول التضييق على الجهاديين عبر إجراءات أمنية يعتبرها المسؤولون الحكوميون مشددة في حين يعتبرها خبراء أمنيون وعسكريون غير كافية لمكافحة الإرهاب واجتثاثه. وتعيش الدول المغاربية على وقع أحداث متسارعة جعلتها تتجنّد من أجل حماية حدودها وأمنها الداخلي، وذلك بسبب تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة واستفادتها من الانفلات الأمني في ليبيا، إضافة إلى التحاق الآلاف من المتشددين المغاربة ببؤر التوتر.

وأصبح خطر تمدّد تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة المغاربية واقعا ملموسا، كما أن إعلان بعض الكتائب والتنظيمات الجهادية في تونس وليبيا والجزائر ولاءها للبغدادي ولدولته الإسلامية أكد كل التخمينات والتوقعات بخصوص تغلغل داعش في شمال أفريقيا.

 

العرب اللندنية