ذكر المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين، في دراسة نشرت نتائجها، اليوم الخميس، أن الصراعات المسلحة أدت خلال عام 2014 إلى تشريد ثمانية وثلاثين مليون شخص ليصل عدد المشردين داخليا في أنحاء العالم إلى "مستوى غير مسبوق".

وكشف المجلس الذي يعد الشريك الرئيسي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في دراسته التي شملت ستين دولة، أن سوريا شهدت العام الماضي نزوح مليون ومائة ألف شخص، ليصل العدد الإجمالي لنازحيها إلى نحو ثمانية ملايين، بينما أدى الصراع في جنوب السودان إلى تشريد أكثر من مليون شخص، فضلا عن تسبب الأوضاع في الكونغو ونيجيريا في نزوح نحو مليوني شخص.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغيلاند، في مؤتمر صحفي، عقده في جنيف لتقديم نتائج الدراسة التي جاءت بعد دراسة أخرى قام بها المجلس قبل عشر سنوات إن نحو ثلاثين ألف شخص نزحوا من ديارهم يوميا خلال العام الماضي، مضيفا أن تلك الأعداد "تعد بمثابة جرس إنذار للحكومات والمجتمع الدولي". مشيرا إلى تعاظم المشكلة في الشرق الأوسط وإفريقيا، قائلا في هذا السياق "إن الصراعات الداخلية خرجت عن نطاق السيطرة ونجمت عنها آثار في دول أخرى".

وقال إيغيلاند ان العراق سجل أعلى عدد للمشردين داخليا خلال عام 2014، إذ وصل العدد إلى مليونين ومائتي ألف مشرد.