قال خبراء إن قادة "داعش" اجتمعوا، في لقاء طارئ، عقب إصابة أبي بكر البغدادي بالشلل، لتسمية خليفة جديد. وأضافوا أن الأمر يتعلق بأبي علاء العفري، وهو أستاذ فيزياء وقيادي كبير خدم مع أبي بكر البغدادي عندما كان التنظيم يطلق عليه اسم تنظيم الدولة في العراق.
ويعرف العفري أيضًا باسم الحاج أمان، وعمل مدرسا في تلعفر شمال غرب العراق، ويعتقد أنه بنى قاعدة دعم واحترام قوية له داخل تنظيم الدولة.
ويفيد التقرير بأنه يعتقد أن العفري عمل حلقة وصل بين البغدادي والحلقة المقربة منه وشبكة الأمراء التابعين للتنظيم في الأقاليم داخل المناطق التي تسيطر عليها "الخلافة"، التي تمتد من العراق إلى سورية.
ونقلت "ديلي التليغراف" عن المستشار هشام الهاشمي الذي يقدم النصح للحكومة العراقية عن تنظيم الدولة، قوله إن العفري هو "آٌقوى رجل في داعش بعد البغدادي". مضيفا أن "إصابة البغدادي لم تؤثر على العمليات، ولكن استبدال البغدادي قد يعني بداية خلافات بين المقاتلين الأجانب والعراقيين".
وكانت صحيفة "الغارديان" قد نقلت يوم السبت الماضي خبر إصابة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبي بكر البغدادي بعد استهداف طائرات التحالف الدولي موكبًا من ثلاث سيارات كان فيه.
وذكرت الصحيفة أن حارس البغدادي قال إنه أصيب بجروح خطيرة، "ما يعني أنه لن يعود إلى قيادة تنظيم الدولة".
ونقلت عن مصادر في الحكومة العراقية قولها إن البغدادي أصيب بالشلل منذ 18 مارس الماضي بعد إصابته بالعمود الفقري، حيث استهدف موكبه في قرية (البعاج) في محافظة نينوى قرب الحدود مع سورية.
ولفتت إلى أن البغدادي يتلقى العلاج على يد طبيبين مواليين للتنظيم حيث يسافران إلى المخبأ الذي يقيم فيه البغدادي من الموصل، موضحة أنه لا يعرف المكان الذي يقيم فيه إلا مجموعة مقربة منه.