الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
خارج الحدود

5000 شرطي أمريكي لسحق انتفاضة السود ببالتيمور

5000 شرطي أمريكي لسحق انتفاضة السود ببالتيمور

اندلعت أعمال عنف في مدينة بالتيمور الأمريكية، ونهب مئات ممن شاركوا في الشغب متاجر، وأحرقوا مباني، وأصيب 15 شرطياً على الأقل بعد جنازة رجل أسود يبلغ من العمر 25 عاماً توفي جراء إصابته بالرصاص وهو محتجز لدى الشرطة .

وتفجرت أعمال الشغب الاثنين الماضي، على مسافة غير بعيدة من موقع جنازة فريدي جراي، وامتدت إلى مناطق كثيرة في غرب بالتيمور. وكافح رجال الإطفاء لإخماد عدد من الحرائق طول ليلة الاثنين، بينها حريق دمر دار مسنين تحت الإنشاء تابعة لكنيسة في شرق بالتيمور. وقالت الشرطة إن النهب والحرائق والهجمات ضد أفرادها استمر ليلاً .

ونهب مشاغبون متاجر وصيدليات ومركزاً تجارياً وهشموا نوافذ سيارات خارج فندق رئيسي، بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق في صيدلية نهبت قبل حرقها .

355

وأعلن قائد الشرطة أن أعمال العنف التي بقيت محصورة في حي بشمال غرب المدينة أدت إلى وقوع 15 إصابة بين عناصر الشرطة الذين نقل اثنان منهم إلى المستشفى فيما اعتقل 27 شخصاً اغلبهم من تلاميذ الثانويات.

وأوضح مسؤول في شرطة ماريلاند أن الولاية طلبت تعزيزات تصل إلى خمسة آلاف عنصر إضافي. وذكرت صحيفة "ذي بالتيمور صن" نقلاً عن الشرطة أن شخصين أصيبا بجروح في تبادل إطلاق النار، لكن تعذر على الشرطة تأكيد هذه المعلومات .

وأعلن حاكم ماريلاند لاري هوجان، وهو جمهوري، حالة الطوارئ، وأرسل الحرس الوطني وفرض حظر تجول في المدينة التي تقطنها أغلبية من السود اعتباراً من مساء أمس الثلاثاء، ويستثنى من الحظر الذهاب إلى العمل والحالات الطبية الطارئة .

وقال قائد الشرطة إن فرض حظر التجول، سيساعد على استعادة الهدوء ووضع المدينة تحت السيطرة، داعياً المتظاهرين إلى وقف أعمال التخريب والنهب في المدينة، وقال رسالتي هي كالتالي: هذه مدينتنا ويجب علينا أن نعيش هنا .

كما أغلقت المدارس لدواع أمنية وتوقفت محطات القطارات، وأعربت سلطات المدينة وشخصيات بارزة من السود وعائلة فريدي غراي الشاب الأسود القتيل عن الاستياء من أعمال العنف التي اندلعت بعد جنازته .

وقالت رئيسة بلدية المدينة ستيفاني رولينغز بلايك "قضى الكثيرون أجيالاً لبناء هذه المدينة ولا يمكن أن ندع أشقياء يدمرونها". وأضافت "من السخف الاعتقاد أن تدمير المدينة سيؤدي إلى حياة جديدة".

بدورها أدانت وزيرة العدل لوريتا لينش أحداث العنف، وقالت إن الوزارة ستقدم أي مساعدة مطلوبة. وقالت لينش التي كانت تتحدث بعد ساعات من أدائها اليمين "إنني أدين أعمال العنف الحمقاء من بعض الأفراد في بالتيمور والتي نتج عنها إلحاق الأذى بسلطات إنفاذ القانون وتدمير ممتلكات وتهشيم السلام في مدينة بالتيمور".وأضافت في بيان "سأضع كل موارد وزارة العدل لدعم الجهود لحماية أولئك الذين يتعرضون للتهديد والتحقيق في المخالفات وتأمين نهاية للعنف".

هذا وندد الرئيس باراك أوباما بأعمال الشغب لكنه أقر بوجود "أزمة ظهرت بشكل بطيء" في كيفية تعامل الشرطة مع المجتمع وخصوصاً الأمريكيين من أصل إفريقي .

وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض "أعتقد أن على بعض أقسام الشرطة مراجعة نفسها. وأعتقد أن على بعض المجتمعات مراجعة نفسها، وأنه علينا كبلد مراجعة نفسنا".

(وكالات)