نفت، اليوم، الكاتبة الصحافية منى حلمي، ابنة المفكرة والكاتبة نوال السعداوي، ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية، عن وفاة والدتها نوال السعداوي، وفقا لموقع "الوفد".
وكانت بعض المواقع نشرت اليوم الأربعاء نبأ وفاة "السعداوي" عن عمر يناهز 85 سنة بعد صراعها مع مرض "الأكليبيوس" على مدى ربع قرن، وهو مرض نادر، فرغم التطور العلمي لم يجد له العلماء علاجًا إلى اليوم.
يذكر أن نوال السعداوي ولدت بمدينة القاهرة في 27 أكتوبر 1930وهي طبيبة وناقدة وكاتبة وروائية ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص.
تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في دجنبر 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية، في عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب آراءها وكتاباتها وذلك بـ 6 قرارات من وزير الصحة، كانت متزوجة من الدكتور شريف حتاتة وهو طبيب وروائي ماركسي اعتقل في عهد الرئيس عبد الناصر.
صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.
من أهم وأشهر كتبها مذكرات طبيبة، والمرأة والجنس، وأوراق حياتي، وحصدت خلال مسيرتها في عالم الكتابة على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية.
أسست جمعية تضامن المرأة العربية العام 1982 وهي جمعية تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي.
تعرضت نوال السعداوي للسجن في 6 شتنبر 1981، في فترة الرئيس السادات، كما تعرضت للنفي نتيجة لآرائها ومؤلفاتها، وتم رفع قضايا ضدها من قبل إسلاميين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة "ازدراء الأديان" لها، كما وضع اسمها على ما وصفت بـ "قائمة الموت للجماعات الإسلامية" حيث هددت بالموت.
وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 ماي 2008، رفضت إسقاط الجنسية عن المفكرة نوال السعداوي، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها المدافعة عن حقوق المرأة.