كما افتتح المهرجان الربيعي الثاني لأولاد مراح بإقليم سطات تحت شعار "الفلاح أولاد أمراح" أنهى المهرجان نهاية الأسبوع الماضي فقراته المرتبة من طرف فيدرالية جمعيات أولاد أمراح بتنسيق من شركة فوروم 24 وبرعاية شركتي "ميكومار" و"رياض موتورز" التابعتين لمجموعة شركات رياض سحيون، وذلك بتوزيع شواهد تقديرية وهدايا رمزية على المشاركين بعدما عرف المهرجان استقطاب آلاف الزوار من مناطق مختلفة من أنحاء المغرب، وكانت فقراته قد تنوعت بين ورشات ثقافية وفنية، ومسابقات رياضية كدوري لكرة القدم للصغار ومباراة جمعت بين الإعلاميين وقدماء لاعبي أولاد مراح ومعرض فلاحي ومعرض آخر للصناعة التقليدية و مكنت هذه الأنشطة المكثفة من خلق إشعاع ثقافي واقتصادي ورياضي واجتماعي بالمنطقة المصنفة ضمن المغرب العميق من قبائل مزاب، والتي استفادت أيضا من خدمات قافلة طبية نظمتها الفدرالية بشراكة مع جمعية ملتقى بلادي للمواطنة بالدار البيضاء و جمعية أيقونة الشباب،وجمعية اللمة، حيث خضع أزيد من خمسمائة شخص لمختلف الفحوصات الطبية المجانية مع توزيع أدوية على المحتاجين من المرضى وتوعية الساكنة بمزايا التربية الصحية، كما شملت الحملة الطبية أيضا تغطية بعض الحالات لتخصصات ميدانية في طب النساء، طب الأطفال، وغيرها. وشهدت الحلبة أو المحرك المهيأ بالمناسبة فقرة رئيسية تتعلق بعروض في فن التبوريدة بمساهمة لما يزيد عن 22 سربة تمثل مناطق أولاد أمراح، سبت جزولة، أولاد د فارس.
هذا، و يشار إلى أن المهرجان صادفته صعوبة جوهرية تتمثل في عدم الحصول على البارود الكافي الذي خلف استياء كبيرا لدى رواد فن التبوريدة والزوار على حد سواء، وهو ما أفسد على الجمهور الواسع فرصة الفرجة و الاستمتاع بعروض التبوريدة والتي لا يمكن تصور الطقوس الاحتفالية بالمواسم الشعبية والقروية على الخصوص إلا بها ولهذا التمست جمعيات من المجتمع المدني من الجهات المسؤولة بإقليم سطات تدارك هذا الإكراه مستقبلا والتعاون لضمان استمرارية هذا المهرجان الذي يعتبر بمثابة المتنفس السنوي الوحيد لساكنة منطقة أولاد امراح.