الأحد 8 سبتمبر 2024
مجتمع

منطقة سيدي معروف أولاد حدو خارج اهتمامات حكام الدار البيضاء

منطقة سيدي معروف أولاد حدو خارج اهتمامات حكام الدار البيضاء

تجتمع في مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء، مختلف التناقضات الطبقية والمجالية والعمرانية، إذ تضم المقاطعة احياء صفيحية تنعدم فيها شروط العيش الكريم، نموذج التجمعات الصفيحية كدوار أولاد بوعبيد، الطيبي، الميلودي، والعمارات الإسمنتية التي تفتقد للمرافق الاجتماعية والرياضية كشيماء أو كعمارات باشو....، كما تضم المقاطعة احياء راقية كحي كاليفورنيا الشهير.

هذا التناقض العمراني انعكس سلبا على ساكنة المنطقة، وتحكم بشكل كبير في توزيع المشاريع التنمية وبناء المرافق الاجتماعية والثقافية والرياضية. وهو التناقض الذي يتجسد بالملموس في أحياء منطقة سيد معروف أولاد حدو ومنطقة عين الشق فرغم أن المشرع دمج المنطقتين من أجل أن تكمل كل واحدة الأخرى. غير أنه وللأسف الشديد لم تستوعب المجالس المنتخبة روح التقطيع الترابي، كما أنه لم يتم مواكبة الطفرة العمرانية التي عرفتها وتعرفها منطقة سيدي معروف الأمر الذي انعكس سلبا على المنطقة.

تفاقم مشاكل سيدي معروف أولاد حدو، جعل العديد من الأصوات تدق ناقوس الخطر، إذ اتهم احتالي محمدرئيس جمعية شباب اولاد بوعبيد للتنمية والتضامن، في تصريح لـ "انفاس بريس"، المجالس المنتخبة وحملها المسؤولية فيما آلت اليه أوضاع ساكنة المنطقة، مشدد على أن هذه المجالس المنتخبة لا تواكب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للساكنة خاصة الشباب من خلال التواصل معهم والاستماع إليهم ومرافقتهم والأخذ بيدهم لإخراجهم من وضعية الهشاشة الاجتماعية والنفسية وإبعادهم عن الشعور باليأس والإحباط والسلوكات الشاذة والمضطربة. واعتبر احتالي أن الاشتغال على الرأسمال البشري هو أهم رافعة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التأهيل الاجتماعي والاقتصادي للساكنة سيدي معروف.

بدوره سلط عصام الدرويش، نائب رئيس فرع جمعية نواة بسيدي معروف، كشافات الضوء على بعض الاختلالات التي تعرفها مجموعة من أحياء المنطقة، خاصة حي المستقبل وحي باشكو، فالحيين معا يفتقدان إلى مرافق ثقافية ورياضية، فدار الشباب الوحيدة تبعد عن المنطقة بحوالي 3 كلومترات. المنطقة تفتقد لبعض المرافق الاجتماعية كالمدارس والثانويات ومراكز الصحية،

وشدد محاور "أنفاس بريس"، على ان المسؤولين في المنطقة يتعاملون مع هذه الأحياء والتجمعات السكنية، كما لو أنها أحياء صفيحية. الأمر الذي يستوجب عليهم التفكير في إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تتخبط فيها المنطقة لا سيما أن الحي يضم الكثير من الشباب العاطل وتنتشر المخدرات بمختلف أنواعها.