فتحت عناصر فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة لفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن آنفا بحثا في حق شخص بمجرد توصلها بشكاية من فتاة تبلغ من العمر 22 سنة، بخصوص تعرض هذه الأخيرة لأعمال الابتزاز والتهديد، بواسطة الرسائل القصيرة SMS وعبر الهاتف، بنشر صورها وهي عارية عن طريق الإنترنيت، حيث تمكنت الضابطة القضائية وفي ظرف وجيز من إيقاف الجاني وإحالته على العدالة بتاريخ 08 أبريل الجاري.
مباشرة بعد تلقي الشكاية فتحت عناصر فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بحثا استهلته بالاستماع إلى الضحية التي صرحت على أن الجاني الذي كانت تربطه بها علاقة جنسية غير شرعية وأمام رفضها إتمام علاقتها به قام باستغلال صور لها وهي عارية وقام بإنشاء صفحة على موقع للتواصل الاجتماعي فنشر بعضها في محاولة منه ابتزازها من أجل عودة العلاقة الجنسية بينهما، بحيث لم تجدي توسلاتها نفعا، فكانت تتلقى منه رسائل نصية قصيرة ومكالمات يهددها فيها إن لم تعدل عن قرار انفصالها عنه، وبعد أن تأكد من رفضها أطلعها على الصفحة، فرضخت لرغبته واستطاعت أن تلغي تلك الصفحة على الموقع الإلكتروني، ثم ما لبت أن اتصل بها مجددا وكرر فعلته.
أمام هذه المعطيات المادية عملت العناصر الأمنية على تقفي أثر المشتبه فيه، إلى أن تم الإيقاع به، فتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، بحيث تبين من خلاله أنه فعلا كان على علاقة بالمعنية بالأمر ولم يستسغ قطعها العلاقة فلجأ إلى ما سلف ذكره، وقد حجز منه هاتفه النقال وجهاز حاسوب وقرص صلب Disque Dur ومفتاح تخزين USB كان يحتفظ بالصور بداخلها.
الموقوف البالغ من العمر 26 سنة تم تقديمه إلى العدالة في حالة اعتقال إلى جانب المعنية بالأمر بتاريخ 08 أبريل الجاري وذلك بتهمة التقاط صور عارية ومخلة بالحياء والتهديد عبر الهاتف والرسائل القصيرة والابتزاز عبر الإنترنيت والعلاقة الجنسية الغير الشرعية.
