اتهمت وسائل إعلام مقربة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، اليوم الخميس، أنصار شيخ الدين المعارض محمد فتح الله غولن باستخدام مقاطع جنسية مسجلة للعشرات من المعارضين الأتراك للضغط عليهم.
وذكرت تقارير محلية، إن أعضاء "حركة خدمة" التابعة لغولن، سجلوا مقاطع فيديو جنسية تعود لـ 45 شخصية عامة؛ من قيادات وأعضاء حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارِضة. وقالت التقارير إن المقاطع الفاضحة أرسِلت إلى غولن المقيم في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، عبر الإنترنيت، "ليستخدمها في ابتزاز حزب الشعب الجمهوري والضغط عليه لتأييد مآربه في السيطرة على الحكم". وأضافت التقارير إن حركة خدمة أجبرت زعيم حزب الشعب الجمهوري السابق، دنيز بايكال، على تقديم استقالته من رئاسة الحزب، "بالاستعانة بشريط فيديو فاضح له" في حين "يواصل الزعيم الحالي للحزب، كمال قلجدار أوغلو، صمته رغم الاتهامات الموجهة إليه". وتطلق الحكومة على حركة خدمة، اسم "التنظيم الموازي" وتتهم منتسبيها بالتنصّت والتغلغل في مفاصل الحكومة، والبلديات، والقضاء، والشرطة، والجيش، كما تتهمهم بمحاولة الانقلاب على الحكومة، وخلق دولة داخل الدولة.
وتُعدّ جماعة "غولن" من القِوى المؤثرة في المعارضة التركية، ويدّعي غولن أن عدد أتباع حركته يصل إلى مليون شخص على الأقل من بينهم قادة كبار في سلكَي الشرطة والقضاء، وتدير الحركة مدارس ومؤسسات خيرية في أنحاء تركيا وخارجها. يُذكر إن العلاقة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وغولن شابها توترات وتبادلاً للاتهامات، بعد فضيحة الفساد التي طالت مسؤولين في الحزب الحاكم، يوم 17 ديسمبر 2013، إثر أعوام من الغزل السياسي، تعاون الزعيمان خلالها لتأسيس جبهة من المتدينين، لمواجهة التيارات والقِوى العلمانية في البلاد.