قالت وسائل إعلام محلية إن السلطات السعودية اعتقلت رجلًا لتصويره قطع رأس المرأة التي قتلت ابنة زوجها، ويشتبه أن الرجل الذي صور مقطع الفيديو كان من رجال الشرطة المشاركين في تنفيذ الإعدام.
كان ضابط الأمن المشتبه به، اعتُقل بواسطة شرطة مدينة مكة المكرمة، وذلك لتصويره عملية إعدام المرأة بالسيف على هاتفه المحمول، وكان الضابط من بين الموظفين الذين شاركوا في تنفيذ الإعدام، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم".
ولم تكشف الشرطة بعد عن اسم هذا الضابط الذي سيواجه اتهامات في محاكم عسكرية ومحاكم الشريعة.
وذكرت صحيفة "عكاظ "السعودية، أن ليلى بنت عبد المطلب باسم، مواطنة من ميانمار، أُعدمت يوم الإثنين الماضي، بعد أن أدانتها المحكمة بتعذيب وقتل ابنة لزوجها تبلغ من العمر 7 سنوات، وتم التصديق على حكم إعدامها بأمر ملكي.
وجرى تصوير مشهد إعدام السيدة ليلى "خلسة" بواسطة هاتف محمول، وانتشر المشهد على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسبب الفيديو في حدوث ضجة بين جماعات حقوق الإنسان السعودية، التي حثَّت السلطات على اتخاذ إجراءات وتدابير حيال تصوير مثل هذه العقوبات العلنية في شوارع المملكة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وهي منظمة لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية بتمويل من الحكومة السعودية، إن صاحب هذا الفيديو يجب أن يُعاقب.
ووفقًا لعضو الجمعية الوطنية "محمد السهلي"، فإن تشريعات البلاد تسمح لعائلة المرأة التي أُعدمت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الذين تسببوا لهم في أذى من خلال تصوير أو نشر شريط الفيديو.
وأعدمت المملكة العربية السعودية أكثر من 80 شخصًا عام 2014، وهو عدد يجعل الإعدامات على الملأ تصل إلى أعلى مستوى لها خلال الخمس سنوات الماضية، وفقًا لإحصائية أعدتها وكالة أسوشيتد برس، صدرت في يناير الجاري.
ووفقًا لبيانات منظمة العفو الدولية، فإن السعودية لديها واحد من أعلى معدلات الإعدام في العالم، برصيد 79 إعدامًا في عامي 2013 و2012، و82 في عامي 2011 و2010.
المصدر: الوطن المصرية