أوقفت شرطة باريس اليوم الأربعاء 14 يناير الجاري الفكاهي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه في إطار تحقيق بتهمة "الإشادة بالإرهاب" بعد الهجمات الدامية التي شهدتها فرنسي في الأسبوع الماضي، بحسب مصدر قضائي.
فحسب "أ.ف.ب" فقد فتح القضاء الفرنسي تحقيقا بعد تصريح ديودونيه "أشعر أنني شارلي كوليبالي"، خالطا بين اسم الجهادي الذي قتل شرطية وأربعة يهود في تلك الهجمات وشعار "أنا شارلي" الذي يرفعه ملايين المتظاهرين في فرنسا والعالم ضد الإرهاب منذ أسبوع.
ففي تصريح على فيسبوك تم محوه لاحقا أكد ديودونيه أنه شارك في التظاهرة التاريخية الأحد لتكريم ضحايا الإرهاب، لكن بطريقة ساخرة، واصفا إياها بأنها "لحظة ساحرة كالبيغ بانغ". وأضاف "اعلموا أنني شعرت هذا المساء بأنني شارلي كوليبالي".
وديودونيه معتاد على الاستفزاز، حيث سبق أن أدين قضائيا بسبب تصريحات معادية للسامية. وكانت نيابة باريس فتحت تحقيقا بتهمة "الإشادة بالإرهاب" نفسها في مطلع شتنبر بعد نشر فيديو للفكاهي وهو يسخر من إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي بقطع الرأس على يد تنظيم داعش.
وفي فيديو سابق عام 2010 دعا الفكاهي إلى الإفراج عن يوسف فوفانا الذي أدين بتهمة قتل الشاب اليهودي إيلان حليمي في فرنسا، بعد خطفه وتعذيبه عام 2006. ولوحق ديودونيه بعد صدور التسجيل، ثم تمت تبرئته في مطلع فبراير الماضي، لكن ما زال عليه المثول أمام القضاء غدا الخميس في استئناف شق الحق المدني من القضية. وفي أواخر 2013 منع القضاء عددا من عروض ديودونيه "مبالا مبالا"، فيما فتح تحقيقا في يوليوز في تهربه من الضرائب واستغلال المال العام.