الاثنين 25 نوفمبر 2024
خارج الحدود

"الغاز الصخري" يفجر احتجاجات قوية في الجنوب الجزائري

"الغاز الصخري" يفجر احتجاجات قوية في الجنوب الجزائري

تعيش بمنطقة عين صالح (1200 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) منذ الأحد الماضي، إلى اليوم الثلاثاء، إضرابا عاما، دعت إليه لجان تنسيق محلية، تنشط لوقف استغلال الغاز الصخري، بحسب ناشطين.

وردد المشاركون في الاحتجاج عبارات تطالب بوقف مشروع بدأته شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية؛ للتنقيب عن الغاز الصخري، واستخراجه في منطقة ظهر الحمار، بإقليم محافظة تمنراست، مبررين احتجاجهم بالتأثير السيئ لاستغلال الغاز الصخري على البيئة، خاصة المياه الجوفية.

وقال ونيلي عبد الكريم، عضو لجنة تنسيق دعت للتظاهر، في "قررنا مواصلة الإضراب والاحتجاج إلى غاية تلبية مطالبنا". وأضاف "لم نتوصل إلى أي اتفاق مع محافظ تمنراست الذي كُلف بالتفاوض مع لجان تنسيق الاحتجاج ". وكانت شركة سوناطراك النفطية الحكومية، بدأت قبل أشهر في استغلال بئر تجريبي للغاز الصخري، في منطقة عين الحمار جنوب مدينة عين صالح بمحافظة تمنراست. وأعلن وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، الثلاثاء الماضي، في اجتماع لمجلس الوزراء، أن عمليات التنقيب عن الغاز الصخري بدأت بحفر أول بئر، في منطقة أحنات الواقعة في عين صالح جنوب الجزائر، والذي أعطى نتائج "معتبرة".

وأعطى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال ترؤسه مجلس الوزراء يوم 21 ماي الماضي، الضوء الأخضر للشروع في استغلال الغاز الصخري في البلاد، وهو قرار خلّف موجة انتقادات من أحزاب ومنظمات معارضة، بدعوى أن المشروع خطر على البيئة ويلوث المخزون المائي للبلاد. وكان تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية، حول احتياطات المحروقات غير التقليدية، صدر العام الماضي، أشار إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا، بعد الصين والأرجنتين، من حيث احتياطات الغاز الصخري. وبحسب التقرير ذاته، تبلغ هذه الاحتياطات 19.800 مليار متر مكعب، وتقع في أحواض مويدير وأحنات وبركين وتيميمون ورقان وتندوف، جنوبي البلاد.