انطلقت، صباح اليوم الأحد بمختلف جهات الجمهورية التونسية عمليات الاقتراع برسم الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بعد أن كانت عمليات التصويت بالنسبة للتونسيين بالخارج قد انطلقت منذ الخميس الماضي. وتجري عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتتواصل من الساعة الثامنة (7 الساعة بتوقيت غرنيتش)، وحتى الساعة السادسة مساء (17 بتوقيت غرنيتش). وقد دعي إلى هذه الانتخابات في دورها الثاني نحو 3.5 ملايين ناخب من المسجلة أسماؤهم على اللوائح الرسمية للاقتراع. ويتنافس في هذه الدورة المرشحان الباجى قائد السبسى عن "نداء تونس"، ومحمد المنصف المرزوقي "مستقل" اللذين كانا قد تأهلا إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على نسبة 46.39 في المائة و43.33 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدور الأولى الذي أجري يوم 23 نونبر الماضي. ويأتي هذا الاقتراع بعد حملة انتخابية استمرت 11 يوما من 9 إلى 19 دجنبر الجاري، اعتبرت معظم مكونات المجتمع المدني والملاحظين أنها جرت في ظروف طبيعية سياسيا وأمنيا ، وشهدت في بعض أيامها تصاعد وتيرة التنافس والاستقطاب الانتخابي. ودعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار في تصريح صحفي المترشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية إلى القبول بنتائج هذه الانتخابات، وعدم التشكيك فيها، والطعن فيها إن اقتضى الأمر ذلك أمام القضاء. كما دعاهما إلى عدم التصريح بأية نتائج والامتناع عن حرب الأرقام قبل إعلان الهيئة عن النتائج الرسمية لهذا الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. من ناحية أخرى رافقت هذا الاستحقاق الانتخابي تعبئة أمنية وعسكرية مكثفة لتأمين سير الاقتراع في أفضل الظروف، حيث خصصت المؤسسة العسكرية حوالي 36 ألف جندي لتأمين الانتخابات في حين سخرت وزارة الداخلية أكثر من 60 ألف رجل أمن سيقومون بتأمين مكاتب الاقتراع ومسارات تنقل صناديق الاقتراع طيلة العملية الانتخابية.
خارج الحدود