محمد شخمان وفاطمة الزهراء الصغير هي امرأة ترفض دخول الجنة.
هكذا قالت الأستاذة فاطمة الزهراء في كتابة هي مزيج من الخاطرة والميلودراما .
كانت تتعب كثيرا في رمضان .
بين المطبخ والغسيل والكنس .
وحاجيات الأولاد والصيام
فلا تقوى على الحب وتبعاته بعد الافطار .
ولم يكن هو يقو على عطل كل الحواس .
راح يتجول بعد صلاة العشاء .
في أحد شوارع البغاء .
وجد مومسا في جلباب أخضر .
تمضغ بدلال علكة ...
باروكة ورموشا لاصقة ...
قضيا معا ساعتين مرت كالبرق
لم يعكر صفوها سوى صوت الطبال ...
كان للعادة قميص من حديد ...
وكانت اللعوب صاحبة الباروكة والرموش فرفوشة مسلية .
تريد عشيقها صباحا وعشية .
وشاية ثم إشاعة وبعدها تلبس ثم اعتراف .
حصلت العقرب اللعوب على مبتغاها .
صار الحب الأول شقاقا وحكم باليتم على الصغار .
فرحت الصلعاء وابتهجت بضعة شهور .
أليس لكل امرئ من دهره ما تعود ؟
بدوية بسن من يتمها وهو حي .
تبيع على عتبة بابه بذنجانا وتينا شوكيا ولبنا .
تزوج الرجل ببائعة الخضر
ولم يجد في وداع بائعة الهوى أدنى حرج .
ولأن لكل امرئ من دهره ما تعود .
أعاد الكرة مرة ثالثة .
مات وحضرت الطليقات الثلاث ورفضن تلقي العزاء.
مازحتهم بائعة الخضر بدهاء :
في الٱخرة يبعث الرجل مع أولى الزوجات .
صرخت المطلقة الأولى بعد أن استعادت من الشيطان :
إن كانت الجنة شرط ملقاه أفضل دخول جهنم الحمراء .
الدكتورة فاطمة الزهراء الصغير خريجة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان .
حاصلة على دكتوراه في الأدب الفرنسي من جامعة عبد الملك السعدي بتطوان .
مسرحية وكانت لها أدوار في العديد من المسرحيات على الصعيد الوطني والدولي .
ترجمت العديد من المسرحيات ومنها مسرحيات حاكم إمارة الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي .
الأستاذة فاطمة الزهراء الصغير امرأة متعددة الاهتمامات. فهي سياسية ونقابية ومسرحية ومترجمة وشاعرة .
امرأة بكفاءات عالية وبشخصية تجمع بين القوة واللطافة، بين قوة الموقف وقوة التسامح، امرأة حداثية في الإبداع وفي الحياة، وفي نفس الوقت إنسانة ملتزمة وصارمة بخصوص القيم والأخلاق الإنسانية .
مناضلة تضحي بوقتها وجهدها ومالها لأجل الصالح العام وليست لها أية مطالب شخصية ولا تكلف رفاقها أي شيء .
