عبرت لجنة الحقيقة والمساءلة في بيان توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه عن إدانتها بشدة لما تعرفه القضية من " محاولات تشويش وتضليل ممنهجة عبر نشر معلومات مغلوطة وادعاءات لا أساس لها من الصحة، ترمي إلى تحريف مسار العدالة والتأثير على الرأي العام".
كما عبرت عن أسفها البالغ إزاء التصرفات الصادرة عن أحد المتدخلين في الملف ممن صدرت عنهم تصريحات غير دقيقة حول مسار القضية وتفاصيل التحقيق، من قبيل الادعاء بإخراج جثة الطفل للتشريح الطبي، وهو أمر الذي اعتبرته اللجنة منافيا للحقيقة؛ مضيفة بأن والد الضحية صرّح أن جثة ابنه لا تزال في القبر، وأن ما يُتداول في بعض منصات التواصل الاجتماعي مجرّد بهتان وزور، لا يُعرف الغاية من ترويجه، مما يثير القلق ويستدعي الحذر.
وأضافت اللجنة أن هذه الممارسات تُعتبر خروجًا سافرًا عن مبادئ النزاهة وأخلاقيات التعامل مع قضايا حساسة تمسّ حقوق الإنسان وكرامة الأسرة، وتشكل تهديدًا لسلامة المسار القضائي، ومحاولة للتأثير غير المشروع على العدالة.
كما دعت اللجنة السلطات القضائية المختصة إلى تسريع وتيرة البحث وتعميق التحقيق في جميع الاتجاهات، مع ضمان الشفافية والاستقلالية والنزاهة، محذرة من أي محاولة للتأثير على مجريات التحقيق أو التلاعب بالأدلة أو الضغط على الشهود.