Sunday 5 October 2025
فن وثقافة

الكوميديا في السينما المغربية محور ندوة فكرية بملتقى سينما المجتمع

الكوميديا في السينما المغربية محور ندوة فكرية بملتقى سينما المجتمع ملصق التظاهرة
تخصص فعاليات الدورة التاسعة لملتقى سينما المجتمع ببئر مزوي ـ إقليم خريبكة، (دورة الممثل والمخرج عبد الله فركوس)، والتي ستقام بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، من 13 الى 15 نونبر 2025، ندوة سينمائية حول تجليات الكوميديا في السينما المغربية.
سيشارك في هذه الندوة، التي ستعقد يوم السبت 15 نونبر صباحا، كل من الكاتب والسيناريست عبد الرحمان مسحت، والكاتب والإعلامي الطالب الباحث في سلك الماستر تخصص صحافة ثقافية سليم لواحي، فضلا عن الأستاذ الباحث مصطفى الفادي، والإعلامي المخرج جبير مجاهد.
 تأتي هذه الندوة، لمقاربة الخطاب الكوميدي في السينما الوطنية، والوقوف عند أبرز ملامحه وتجلياته الفنية والجمالية، ورهاناته التجارية والجماهيرية، حيث تشكل الكوميديا اليوم أحد المكونات الأساسية للخطاب السينمائي المغربي، إذ باتت تعكس ليس فقط حاجات الجمهور إلى الترفيه والفرجة، بل أيضًا رهانات السينمائيين في البحث عن صيغ إبداعية جديدة قادرة على إعادة الاعتبار للقاعات السينمائية، بعد سنوات من الفتور والفراغ.
وقد بدا واضحًا أن العديد من المخرجين المغاربة اختاروا الإشتغال على هذا اللون الفني لذكائه في ملامسة الهموم اليومية للمواطن، وقدرته على تقديم شخصيات مألوفة، ومواقف قريبة من الواقع، بلغة بسيطة وسلسة. وهو ما اعاد بعض الدفء إلى القاعات السينمائية، واستقطبت فئات عريضة من الجمهور.
سيتناول المشاركون، في مداخلاتهم، عددا من الأفكار ووجهات النظر، التي تبرز نجاح الأفلام الكوميدية في تجاوز بعدها الترفيهي لتلامس أفق انتظار المتفرج المغربي، وتقدم له مضامين ذات عمق فني وفكري.
كما سيناقشون جملة من التساؤلات الجوهرية، منها، هل اقتصرت الكوميديا على استنساخ الواقع في صور ساخرة، أم أنها ساهمت في إبداع خطاب جمالي متجدد يثري التجربة السينمائية الوطنية؟ وما مدى إسهامها في إنعاش البعد التجاري للسينما، من خلال رفع عدد التذاكر المقتناة ودعم صناعة الفرجة؟
كل هذه الإشكالات وغيرها ستكون محور النقاش في هذه الندوة، حيث يسعى المشاركون إلى تفكيك تجربة الكوميديا السينمائية بالمغرب، انطلاقًا من أبعادها الجمالية، ودلالاتها الاجتماعية، ورهاناتها الاقتصادية. 
وستتيح الندوة حوارًا مفتوحًا مع الجمهور، في أفق استشراف مستقبل هذا اللون السينمائي، وتحديد موقعه ضمن الخريطة العامة للسينما المغربية والعربية.