Saturday 4 October 2025
فن وثقافة

الإدريسي.. التضليل الإعلامي سلاح جيوسياسي يهدد استقرار الدول في العصرالرقمي

الإدريسي.. التضليل الإعلامي سلاح جيوسياسي يهدد استقرار الدول في العصرالرقمي الدكتور خالد ميار الإدريسي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية
حذّر الدكتور خالد ميار الإدريسي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، من تنامي خطورة التضليل الإعلامي باعتباره أحد أخطر التهديدات التي تواجه الدول في العصر الرقمي، وذلك في مقال نشره في موقع "عروبة22"،  تحت عنوان "جيوسياسة التضليل الإعلامي".
 
وأشار الإدريسي إلى أن التضليل الإعلامي لم يعد مجرد نشر أخبار كاذبة، بل أصبح أداة جيوسياسية ممنهجة، تُستخدم لتوجيه الرأي العام، والتأثير في مواقف الدول، بل ودفعها إلى اتخاذ قرارات مغلوطة تصب في مصلحة أطراف خارجية، وأضاف أن هذا الشكل من الحروب الهجينة يُعد امتدادًا لما يُعرف بـ"القوة الحادة"، حيث يتم فرض النفوذ دون الحاجة إلى المواجهة العسكرية.

واستعرض الكاتب في مقاله رؤى مجموعة من الباحثين في هذا المجال، من بينهم رافايل شوفانسي الذي يرى في كتابه "الانتصار بدون عنف" (2024)، أن المعلومات أصبحت أداة لإعادة تشكيل الواقع، بينما يشير توماس دولاج إلى أن الفضاء المعلوماتي يعيش "حربًا صامتة" تستنزف المجتمعات الديمقراطية من الداخل.
 
كما أشار التقرير إلى أن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي و"التزييف العميق" جعل من التضليل الإعلامي خطرًا متزايدًا، أدى إلى تراجع الثقة العامة في مصادر الأخبار والمعلومات، ووفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، فإن 80% من سكان الدول الغربية يُدركون خطر هذه الظاهرة، في حين لا يزال الوعي بها محدودًا في العالم العربي.
 
وأكد الإدريسي في ختام مقاله أن مواجهة هذا التهديد تتطلب تعزيز الثقافة الإعلامية الرقمية، وتطوير أدوات التحليل والتحقق من المعلومات، مشيرًا إلى أن "حرب المعلومات" أصبحت حربًا شاملة تستهدف الإنسان والمجتمع بكل أبعادهما.