استهل وفد رفيع المستوى يمثل منظمات غير حكومية حاصلة على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، يوم الإثنين 29 شتنبر 2025، زيارة رسمية إلى مدينة العيون، للوقوف عن كثب على الجهود المبذولة في مجال التنمية وتعزيز حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويضم هذا الوفد كلاً من كارل غوستاف بييرتنس، المقاول الاجتماعي ورئيس منظمة SEEDS.AFRICA، وهانا جوانا فوستر، المديرة التنفيذية للمركز الإفريقي للديمقراطية وحقوق الإنسان، والسيد أيمن صابر طه مصطفى عكيل، المحامي بمحكمة النقض ورئيس منظمة Maat for Peace, Development and Human Rights، إلى جانب جويل هاكيزيمانا، أستاذ التاريخ والأمين العام لمركز البحوث والمبادرات للحوار، الحاصل هو الآخر على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
واستهل الوفد زيارته بزيارة مركز التعلم التابع لمؤسسة فوسبوكراع، حيث قُدمت له عروض مفصلة حول إسهامات هذه المؤسسة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وتمت الإشادة بالمشاريع الموجهة للشباب ودعم الابتكار الاجتماعي وخلق فرص الشغل، والتي تندرج في إطار رؤية تنموية شاملة ومندمجة متماشية مع أهداف التنمية المستدامة.
وفي فترة ما بعد الزوال، عقد الوفد جلسة عمل مع توفيق البرديجي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون، حيث تم التطرق إلى الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل حماية الحقوق الأساسية وتعزيز دولة الحق والقانون وتكريس المشاركة المواطنة، فضلاً عن التفاعل الدائم مع آليات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واختُتمت أشغال اليوم الأول بحفل عشاء عمل حضره رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وعدد من ممثلي المجتمع المدني المحلي. وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتعميق النقاشات وتوطيد جسور التعاون بين الفاعلين المحليين والمنظمات الدولية.
وقد أعرب أعضاء الوفد عن ارتياحهم وانبهارهم الإيجابي بما عاينوه على أرض الواقع، مشيرين إلى أن الصورة الحقيقية التي لمسُوها في العيون تُفنّد بشكل قاطع الادعاءات المغرضة التي يروج لها أذرع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، والتي تلجأ إلى البروباغندا والمشاهد المفبركة لتضليل الرأي العام الدولي.
وتؤكد هذه الزيارة، التي تندرج في إطار الانفتاح والشراكة، حرص المنظمات الدولية على الاطلاع المباشر على المنجزات التي حققتها المملكة في أقاليمها الجنوبية، لاسيما في مجالات التنمية المندمجة، الحكامة التشاركية، وتعزيز حقوق الإنسان.