الأحد 24 نوفمبر 2024
رياضة

رشيد الأندلسي: المركبات الكبرى تحتاج إلى 3 أو 4 سنوات قبل تأهيلها لتظاهرات عالمية

رشيد الأندلسي: المركبات الكبرى تحتاج إلى 3 أو 4 سنوات قبل تأهيلها لتظاهرات عالمية

توالت الأعطاب التي تفضح المستور في ما يجري ويدور، وانكشفت العيوب التي شابت الأداءات والتدبير أثناء الجفاف أو خلال هطول اﻷمطار. لقد كان فيروس "إيبولا" رحيما معنا عندما أعفانا من تنظيم "الكان"، وإلا لكانت المهزلة أقوى وأعظم. كيف ندعي الجاهزية وينقطع الكهرباء في ملاعب ومركبات بركان ومحمد الخامس بالدار البيضاء ويصبح مركب مولاي عبد الله بركة صالحة للرياضات المائية من تجديف وتزحلق وغيرها، عوض مباريات لكرة القدم ذات البعد عالمي تحظى بنسبة عالية من التغطية والمشاهدة.

"شوهة" صورة ملعب كبير صرفت عليه ملايير، وهو يجفف بالكراطة والسطل، ولم يعد تخصه سوى سدادر البونج من نوع "بوكريشة" لامتصاص مياه اﻷمطار الغزيرة المتهاطلة مساء السبت الأخير خلال مباراة ربع نهاية الموندياليتو بين الفريق المكسيكي والفريق الأسترالي.

موقع "أنفاس بريس" اتصل بالمهندس المعماري رشيد الأندلسي رئيس جمعية "كازا ميموار" (ذاكرة الدار البيضاء)، سائلا إياه عن رأيه في هذه الأعطاب المتلاحقة بالمنشئات الرياضية. فأجاب المعماري رشيد الأندلسي، بأن المغرب يشهد مسلسلا من الإصلاحات والإنجازات التي همت تجديد الهياكل والمرافق الكبرى على جميع الأصعدة، وهذه الإرادة الأكيدة في هذا التوجه، بقدر ما نتفاءل بها بقدر ما تدعونا كذلك إلى أن نستعد للتفاعل الإيجابي مع الأخطاء التي تقع عند الممارسة.

وأضاف محاورنا "لا يجب أن تكون هذه الأخطاء موضوع توتر أو إحباط، بل علينا أن نتعلم منها ونسير إلى الأمام.. ويجب أن لا ننسى بأننا لعبنا في الماضي في ملاعب كانت بمثابة مسابح. أما اليوم فنحن أمام أوراش لا يستهان بها، والأمطار كيف ما كان الأمر هي نعمة من الله تعالى، كما أن آثار الأمطار تبقى أقل ضررا من آثار الجفاف".

وحول سؤال يتعلق بمسؤولية العنصر البشري في ما حصل بمركب مولاي عبد الله، اعتبر المهندس رشيد الأندلسي بأن ما ينقص في الأداء هو التكوين على التربية الوطنية، والذي يكمن، في نظره، بتدارك قلة الإلمام وحكامة تتبع الإنجازات الكبرى التي تتم برمجتها. وشرح ذلك في أن مثل هذه الإنجازات كالمركبات الرياضية تحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات حتى تكون مؤهلة لاستقبال التظاهرات العالمية، وبالتالي هي فترة "نروضها "فيها قبل ذلك في تظاهرات جهوية وإقليمية وجامعية ومدرسية وغيرها.. وتكون هذه المناسبات فرصة للتمرين على التدبير وعلى تصحيح وتدارك الأخطاء واستخلاص التجارب. وأعتقد، يختم الأندلسي كلامه، بأن ما حدث يرجع إلى مشاكل تنظيمية مرتبطة بما ذكرته آنفا.