 (1).png)
المصطفى حمزة ومشاهد لسد بوحتة يعتبر سد بوحوتة من السدود التي شيدت ببلاد أحمر سنة 2000م، يوجد على بعد 20 كلم من مدينة الشماعية بإقليم اليوسفية في اتجاه الجنوب الغربي، و4 كلم من مركز الجماعة الترابية جنان أبيه، في اتجاه مركز جماعة إيغود حيث تم في سنة 2017 اكتشاف جمجمة أقدم إنسان عاقل بالعالم قدر عمره حسب الباحثين الأركيولوجيين ب: 315 ألف سنة.
تم تشييد سد بوحتة هو الآخر في إطار البرنامج الوطني لمحاربة آثار الجفاف، بغلاف مالي قدر ب 20 مليون درهم، وانطلقت الأشغال به في شهر أكتوبر من سنة 2000 م الموافق لشهر رجب عام 1421 ﻫ.
وقد مكن هذا السد الذي استغرقت مدة الأشغال به 12 شهرا من خلق 126.000 يوم عمل.
ويتكون مشروع السد من الحجارة، ويبلغ حجمه حوالي 27.000 م³ ويمكن من تعبئة 900.000 م³ عند ارتفاع 19 متر فوق الأساس، كما يضم المشروع مفرغ حمولات من نوع وسطي ذو عتبة حرة، ويبلغ طوله 60 مترا ويمكن من إفراغ صبيب مائي يقدر ب 220 م / ث.
وكان الهدف من تشييده، هو سقي 160 هكتار وتزويد الماشية بالماء، والتقليص من تدهور مستوى عيش السكان.
والملاحظ من خلال تتبعنا لسير أشغال هذا السد، كما هو الحال بالنسبة لباقي السدود المنجزة بالمنطقة، فقد تم ربط 160 هكتارا بقناة مياه من السد بكلفة مالية بلغت 4.500.000 درهم، كما تم تجهيز وتهيئ الأراضي المخصصة للسقي، واستفاد منها حوالي 34 فلاحا. ورغم الإمكانات التي وفرها هذا السد لفائدة ساكنة الجماعة القروية جنان بيه بما فيها: سقي 160 هكتارا، وتوفير المياه للماشية، وتغدية الفرشة المائية، فإن ما أضفاه من جمالية على المنطقة، مكنت من تحويله إلى منطقة جذب للساكنة المحلية وساكنة الجماعات المجاورة كوجهة سياحية.
وما يزيد من أهمية سد بوحتة، تواجده على المسار السياحي الذي يربط بين ملاحة زيما بهاء بلاد أحمر، ومجموعة من الزوايا التي لعبت أدوارا أساسية في تاريخ المغرب وتاريخ المنطقة (الزاوية الخنوفة، زاوية العلامة الحاج التهامي الأوبيري، الزاوية البوسنية، جبل إيغود أقدم موقع أثري)، كلها تغري بما تزخر به من تراث مادي ولامادي.
ومن المنتظر أن تتعزز أكثر مكانته السياحية، بعد أن تطاله مجموعة من الإصلاحات تهم بالأساس: تنطيقه بمجموعة من الأشجار، وتوفير فضاءات ومرافق لاستقبال الزوار، مما سيساهم في تنمية موارد الجماعة وتوفير فرص للشغل.
