شهدت قاعة سينما صحراء بأكادير يومي الجمعة والسبت 19 و20 شتنبر 2025 انطلاق الموسم السينمائي الجديد للنادي السينمائي نور الدين الصايل، في برنامج متنوع يعكس روح الانفتاح والإبداع، وذلك بتعاون مع المجلس الجماعي لأكادير والجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، بعرض 3 أفلام مغربية وتقديم الكتاب الجديد للناقد السينمائي محمد بكريم.
عرض فيلم "صيف في بجعد" للمخرج عمر مول الدويرة
استهل الموسم بعرض فيلم "صيف في بجعد"، وهو أول عمل سينمائي للمخرج المغربي عمر مول الدويرة. تناول قصة شاب من أبناء الهجرة إلى فرنسا وصعوبة إندماجه في محيط إجتماعي مغربي بمدينة بجعد.
وقد تابع هذا العرض عدد من طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، بتعاون مع جمعية طلبة المدرسة. شكل اللقاء لحظة تواصل بين السينما والطلبة، وأبرز حضور الشباب في المشهد الثقافي المحلي.
تشجيع الشباب فريد أكعيوس وفيلمه القصير
تميز اليوم الثاني بعرض الفيلم القصير "ماسة بين الحياة والموت" للمخرج الشاب فريد أكعيوس، من إنتاج مركز تاوسنا للدراسات والأبحاث تحت إشراف الدكتور خالد ألعيوض. هذا الفيلم كان قد توج مؤخراً بإحدى جوائز المهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون. وقد حضر العرض الإعلامي محمد تفراوتي، عضو لجنة تحكيم المهرجان، مما أعطى قيمة إضافية للنقاش.
تقديم كتاب جديد le regard et le discours والتنويه بمؤلفه محمد بكريم
أعقب العرض لحظة ثقافية مميزة، حيث جرى تقديم وقراءة الكتاب الجديد للناقد السينمائي محمد بكريم، le regard et le discours الرئيس المؤسس لتجربة النادي السينمائي نور الدين الصايل. وقد تكلف الأستاذ المكي بوسراو بتقديم الكتاب، في أجواء احتفالية شهدت تنويهاً خاصاً بالمؤلف من طرف أعضاء مكتب النادي. بتقديم له باقة ورد ولوحة تشكيلية من إنجاز الفنان عبد الرزاق الساخي، عربون تقدير لمسار بكريم النقدي والثقافي السينيفيلي.
عرض الفيلم الطويل "وحده الحب"
مباشرة بعد ذلك، تابع الجمهور فيلم "وحده الحب" للمخرج المغربي كمال كمال، الذي تناول موضوع الحدود المغربية الجزائرية من خلال قصة حب إنسانية درامية. وقد أعقبه نقاش مفتوح أطره الناقد السينمائي محمد بكريم، جمع بين جمهور القاعة وعشاق السينما.
النادي السينمائي نور الدين الصايل: رهان ثقافي سينمائي بأكادير
أثبتت هذه التظاهرة أن النادي السينمائي نور الدين الصايل لم يعد مجرد فضاء للعرض السينمائي، بل أصبح مؤسسة ثقافية راسخة تساهم في تنشيط المشهد الفني بمدينة أكادير. فبرنامجه المتنوع الذي يجمع بين العروض، النقاشات، والكتب النقدية، يجعل منه منبراً لترسيخ ثقافة سينمائية مواطنة.
ويأتي هذا النجاح بدعم من المجلس الجماعي لأكادير، الذي يراهن على الثقافة كرافعة للتنمية، وبشراكة مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، ما يعزز موقع أكادير كوجهة ثقافية وفنية متجددة.