اعتبر المدرب السابق لفريق الرجاء البيضاوي عبد الحق بن شيخة أن الذين يروجون للكراهية بين المغرب والجزائر هم أشخاص لا يحبون الخير للبلدين، "ويتمنون أن تبقى العلاقة السياسية بينهما متوترة". وفند الإطار الجزائري بن شيخة في حديث لصحيفة "الخبر" الجزائرية نشرته ، اليوم الأربعاء ، ما تداولته بعض الأوساط بالجزائر حول قرار المغرب طلب تأجيل نسخة 2015 من نهائيات بطولة إفريقيا للأمم، خوفا من فوز منتخب "الخضر" بالكأس القارية بحكم أنه الأقوى حاليا على الساحة الإفريقية.
وقال "هذا كلام فارغ، أعتقد أن من روج لهذا الكلام هم أشخاص لا يحبون الخير للجزائر والمغرب، ويتمنون أن تبقى العلاقة السياسية بينهما متوترة"، متسائلا "لم لا يتحدث هؤلاء، عما فعله جمهور الرجاء البيضاوي، مؤخرا، لما تغنى بالمنتخب الجزائري، ولماذا لم يتحدثوا أيضا عن راية الشكر التي رد من خلالها أنصار شباب قسنطينة على ذلك".
وأكد أنه "مقتنع تماما بأن تهديد وباء إيبولا القاتل وراء رغبة السلطات المغربية في تأجيل تنظيم كأس إفريقيا 2015. هذا الفيروس الفتاك الذي لم يقدر عليه الأمريكان ولا حتى الأوربيون، اكتشاف حالة واحدة منه، من شأنه أن يهدد سلامة المغرب ثم الجزائر وحتى تونس". واعترف بن شيخة الذي سبق أن درب فريق الدفاع الحسني الجديدي الموسم الماضي، أنه كانت لديه "أفكار مغلوطة عن المغرب، لكن الصورة تغيرت تماما بعد تجربتي هناك، لم أجد سوى الحب والاحترام من الشعب المغربي، واكتشفت أيضا مدى الحب الذي يكنه المغاربة للجزائريين". ومن جهة أخرى، أثنى المدرب الجزائري على تجربته مع فريق الرجاء البيضاوي التي اعتبرها "ناجحة"، حصد خلالها الفريق 7 نقط في ثلاث جولات في بداية الموسم الحالي قبل فسخ العقد بين الطرفين عقب هزيمة أمام فريق الجيش الملكي في منافسات كأس العرش.