قال وزير الخارجية الهولندي، بارت كوندرس يوم أمس، في أمستردام، إن أكبر خطر يهدد أوروبا هو ليبيا و ليس سوريا أو العراق. وأضاف الوزير: "ليبيا بلد يتحلل ويتفكك، هناك أكثر من ألف ميليشيات قتال، وبرلمانان، وبنك مركزي يوزع أمواله على المتقاتلين".
وأشار كوندرز إلى أن 70% من مراكب الموت إلى أوروبا تنطلق من شواطئ ليبيا، وأضاف: "ليبيا تساهم في زعزعة منطقة الساحل وحتى مالي مثلا"، وهو خطر لا يجب الاستهانة به.
وحسب الوزير، فإن ليبيا تشهد الآن توالد ميليشيات التطرف: "عند التدخل في ليبيا لم يتم التفكير بشكل واف حول ما يجب القيام بعد هذه المرحلة، القذافي ترك بلدا بدون دولة، وفق مفهوم الدولة الذي نعرفه".
وأضاف الوزير قائلا: "التدخل العسكري ضروري أحيانا، لكن لابد من ربط ذلك باستراتيجية سياسية كاملة للتنمية وإعادة الإعمار".
وكان الوزير قد سلم يوم أمس، في لاهاي، منظمة ميد إيست يوث، وهي منظمة حقوقية بحرينية موجهة للشباب، جائزة التوليب لحقوق الانسان 2014، في حفل حضره ممثلو المجتمع المدني، ومنظمات حقوقية وسفير حقوق الإنسان الهولندي، واستلمت الجائزة الناشطة البحرينية الشابة إسراء الشافعي، مؤسسة الشبكة. وذكر الوزير أن هولندا ستولي مزيدا من الاهتمام لموضوع حقوق الإنسان في المنطقة العربية.