أقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، صباح الجمعة 22 غشت 2025، على تنفيذ عملية تفتيش طالت منزل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، في مدينة بيثيسدا بولاية ماريلاند، إلى جانب مكتبه في العاصمة واشنطن.
ووفق ما نقلته مصادر إعلامية أمريكية، جرت العملية في ساعات الصباح الباكر، حوالي الساعة السابعة، حيث بحث عملاء المكتب عن وثائق أو أجهزة يُعتقد أنها على صلة بتحقيق جارٍ حول إساءة التعامل مع معلومات حكومية سرية. ولم تسفر المداهمة عن توقيف بولتون أو توجيه تهم رسمية له في هذه المرحلة.
ويُعرف بولتون بمواقفه المعادية للمصالح المغربية، حيث يُعد من أبرز الداعمين للطرح الجزائري في نزاع الصحراء المغربية، وهو ما جعله شخصية مثيرة للجدل في الأوساط السياسية والدبلوماسية ذات الصلة بالمنطقة المغاربية.
الجدير بالذكر أن بولتون سبق وأن دخل دائرة الجدل في عام 2020 عقب إصدار كتابه “The Room Where It Happened”، الذي اتُهم من خلاله بكشف معطيات مصنفة سرية، إلا أن وزارة العدل الأمريكية قررت إغلاق الملف في عام 2021. إلا أن المداهمة الأخيرة تعيد قضيته إلى الواجهة، وسط مؤشرات على أن المسألة قد تأخذ أبعاداً جديدة.
