عبر عدد من المستهلكين عن استيائهم الشديد من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والتي بلغت على حد قولهم أسعارا غير مقبولة، مستغربين عدم تدخل الحكومة لمراقبة الأسعار ، علما أن اللحوم البيضاء تعد الملاذ الوحيد أمام فئة واسعة من الشرائح الاجتماعية المحدودة الدخل في ظل ارتفاع أسعار الأسماك واللحوم الحمراء، في هذا الإطار قال سعيد جناح، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم إن عدد من العوامل تفسر ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، حيث يسوق الدجاج حاليا في الضيعات بأثمنة تتراوح ما بين 19 و 20 درهم للكيلوغرام، وهذا الارتفاع مرده – يضيف – الى ارتفاع كلفة الإنتاج التي تصل الى 15 درهم، علما أن سعر الكتكوت لوحده يصل الى 8 دراهم، في الوقت الذي كان يسوق فيه ب 4 دراهم، بالإضافة الى ارتفاع أسعار الأعلاف وباقي متطلبات تربية الدواجن وارتفاع كلفة اليد العاملة .
أما العامل الثاني فيعود الى ارتفاع درجة الحرارة والتي كان لها مفعول سلبي على مردودية الإنتاج، مما يعني إثقال كاهل المربي بمزيد من المصاريف، وخاصة الأعلاف، وإن كانت نسبة نفوق الدجاج ضعيفة مقارنة بالسنوات السابقة.
والعامل الثالث – يضيف محاورنا – هو ارتفاع الطلب مقابل العرض في الأسابيع الأخيرة من العطلة الصيفية، علما أن اللحوم البيضاء تعد حاليا " صديقة الجميع " في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
والعامل الرابع، هو غياب مراقبة الأسعار، فلا يعقل – يضيف جناح – أن يسوق الدجاج في الضيعات ب 20 درهم للكيلوغرام، ويباع في الأسواق ب 28 – 29 درهم، مما يعني وجود نوع من الجشع والمبالغة في جني الأرباح على حساب المستهلك، الأمر الذي يتطلب تفعيل المراقبة من طرف السلطات المحلية في العمالات والأقاليم، حيث تظل الأرباح في حدود معقولة وأن لا يكون هناك استغلال لمثل هذه الفرص للمبالغة في الزيادات، كما توقع جناح تراجع أثمنة اللحوم البيضاء مع نهاية العطلة الصيفية.
