تحضر العديد من الناشطات الجزائريات والحقوقيات للخروج إلى الشارع خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في سياق حملة للمطالبة بوقف حالات العنف ضد المرأة والإسراع في إصدار قوانين تنهي التمييز الذي يتسبّب في تعنيف الآلاف من الجزائريات سنويا. و أكدت مصادر إعلامية جزائرية، أن الأيام القليلة الماضية شهدت تنسيقا واتفاقا مبدئيا بين العديد من الناشطات والحقوقيات الجزائريات من أجل الخروج في مظاهرات سلمية في الجزائر العاصمة، للمطالبة بوضع حد للتجاوزات الكبيرة في حق المرأة من تعنيف لفظي وجسدي واقتصادي، ووضع الحكومة أمام إلزامية التعجيل في إصدار قوانين ردعية تحمي النساء الجزائريات. وتضيف المصادر ذاتها أن المظاهرات تأتي تجاوبا مع حملة (الفكرة البرتقالي) الدولية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، هذا الأخير دعا إلى حملة دولية للقضاء على العنف ضد المرأة مرتديا ربطة عنق برتقالية اللون• هذا ، وتعاني المرأة الجزائرية من ظاهرة التعنيف الجسدي و اللفظي، إذ أحصت مصالح الشرطة 6985 حالة عنف ضد النساء عبر مختلف ولايات الجزائر، خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2014، الأمر الذي دعا الجزائريات إلى المطالبة بضرورة التعجيل في تعديل قانون العقوبات وتجريم كل أشكال العنف ضد المرأة، منها التحرش الجنسي والعنف الأسري ضد المرأة، فضلا عن ضرورة إدراج عقوبات ضد العنف اللفظي والاقتصادي ضدها، على غرار حرمانها من النفقة أو التدخل في أجرها إن كانت عاملة.
خارج الحدود