Tuesday 29 July 2025
خارج الحدود

فرنسا تؤكد أن "لا بديل" عن حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي

فرنسا تؤكد أن "لا بديل" عن حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الإثنين 28 يوليوز 2025، إن توقع وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، دون رؤية سياسية واضحة لمستقبل القطاع، هو “مجرد وهم بعيد المنال”.
 
جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
وقال نويل بارو: “من الوهم الاعتقاد بأن وقف إطلاق النار يمكن أن يدوم دون رؤية عامة لما ستكون عليه غزة بعد الحرب، ودون أفق سياسي وبديل للحرب الدائمة”.
وأكد بارو أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني “لا يمكن حله بالوسائل العسكرية”.
 
وشدد على أن حلّ الدولتين يبقى السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو السلام.
وأضاف أن حرمان الشعوب من حق تقرير المصير “يؤدي حتمًا إلى الاستياء والعنف والحرب”.
وأكد أن فرنسا لطالما دعمت حلّ الدولتين، مستشهدًا بمواقف قادة فرنسيين سابقين مثل شارل ديغول، وكذلك إيمانويل ماكرون، الرئيس الحالي.
 
وانتقد بارو أيضًا توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وهجمات المستوطنين المتطرفين، وتصويت الكنيست (البرلمان) الأخير لصالح الضمّ الكامل للأراضي المحتلة.
وقال: “فكرة الدولتين تبتعد أكثر فأكثر، ولا يُمكننا الاستسلام لهذا الوضع، ولا يُمكننا الانتظار أكثر من ذلك”.
وأكد بارو أن “اعتراف فرنسا الكامل بدولة فلسطين في شتنبر المقبل سيكون رفضا لمنطق الحرب ودعوة للسلام”.
وحثّ الدول الأخرى على أن تحذو حذوها، محذرًا من أن “تأجيل الاعتراف حتى نزع سلاح حماس يضع القرار في أيدي الحركة”، وفق تعبيره.
 
ولفت إلى أن “فرنسا عازمة على كسر دوامة العنف في الشرق الأوسط”.
واختتم بارو كلمته بمناشدة إسرائيل الاستجابة للدعوات الدولية، ورفع الحصار عن غزة، والعودة إلى المفاوضات”.
وفي وقت سابق اليوم، انطلق المؤتمر الوزاري الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، مساء الإثنين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة سعودية فرنسية.
 
وكان من المقرر عقد “مؤتمر فلسطين الدولي” في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
 
وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حلّ الدولتين.
وتشنّ إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
 
وخلفت الإبادة أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.