Thursday 17 July 2025
اقتصاد

إقليم الراشيدية.. الوزير البواري يشرف على إطلاق تشغيل شبكة الري المرتبطة بسد قدوسة

إقليم الراشيدية..  الوزير البواري يشرف على إطلاق تشغيل شبكة الري المرتبطة بسد قدوسة زيارة وزير الفلاحة لمشروع الري بسد قدوسة
قام وزير الفلاحة أحمد البواري، بزيارة ميدانية لإقليم الرشيدية، يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025، خصت إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية تشغيل شبكة الري المرتبطة بسد قدوسة. وقد كان مرفوقا بوالي جهة درعة تافيلالت، ورئيس المجلس الجهوي، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس الغرفة الفلاحية، ومسؤولين بوزارة الفلاحة.
 
مشروع مهيكل بالجهة    
يشكل مشروع تنمية الري وتكييف نشاط الزراعة المسقية مع تغير المناخ بسافلة سد قدوسة، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2018، محطة حاسمة لضمان الأمن المائي وتطوير فلاحة مسقية فعالة، شاملة ومقاومة للتغيرات المناخية، وفق التوجيهات الملكية والاستراتيجيات الفلاحية الوطنية مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر.
يهدف المشروع الى تحسين تعبئة المياه السطحية، والحفاظ على المياه الجوفية وترشيد استخدامها في فرشة مسكي-بوذنيب، الذي كان موضوع عقد تدبير تشاركي تم توقيعه في عام 2023.
سيمكن المشروع من تثمين متوسط حجم قدره 30 مليون متر مكعب من المياه سنوياً معبأ انطلاقاً من سد قدوسة، وتأمين الري على مساحة 5000 هكتار، تشمل 825 هكتاراً من الواحات التقليدية و4175 هكتاراً من التوسعات الفلاحية في الأراضي الجماعية، مجهزة بنظام الري الموضعي.
يستفيد من المشروع بشكل مباشر حوالي 16.600 نسمة، من بينهم ساكنة الواحات التقليدية بجماعة واد النعام، و299 مشروعاً فلاحياً لذوي الحقوق لأراضي الجموع، و37 مشروعاً لمقاولين خواص. وسيمكن المشروع من توفير العديد من فرص العمل ضمن سلسلة القيمة للمنطقة، إضافة الى 3,6  مليون يوم عمل تم توفيرها من الأشغال.
مشروع الري الذي تطلب استثمارا عموميا يقارب المليار درهم، يتم تمويله بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية (42%، منها 41% قرض و1% منحة) وصندوق المناخ الأخضر (21%)، إضافة الى ميزانية الدولة (37%).
إلى جانب البنيات التحتية للري، يدعم المشروع تدابير مواكبة الفلاحين في تعزيز الممارسات الفلاحية الجيدة لتقوية قدرة الأنظمة الفلاحية الواحية على الصمود. كما يدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية من خلال تمويل 139 مشروعاً لفائدة الشباب والتعاونيات والجمعيات المحلية، بغلاف مالي قدره 30 مليون درهم.

زيارة ميدانية للبنيات التحتية والاستغلاليات الفلاحية    
انطلقت الزيارة الوزارية بعرض حول المشروع، الذي يشمل التهيئة الهيدروفلاحية لسد قدوسة، بما في ذلك قناة إمداد أنابيب الضغط بطول 22.6 كلم وشبكة أنابيب التوزيع بطول 127 كلم. وقد أشرف الوزير على إطلاق عملية التزويد بالمياه انطلاقاً من حوض التخزين والتنظيم "العمشان"، بسعة 12.000 متر مكعب.
على مستوى واحة تازكارت، قام الوزير بتدشين السد التحويلي لتعبئة مياه الأحواض الوسيطة وتطعيم الفرشة المائية الجوفية، وهو أحد السدود التحويلية الأربعة التي تم إنجازها في إطار المشروع (تازكارت، الغابة، ولاد علي والسهلي).
وفي إطار تثمين الأراضي الجماعية، قام الوزير بزيارة الاستغلاليات الفلاحية لذوي الحقوق المرتبطة بقنوات الري عبر 77 مأخذ جماعي.
على مستوى الواحة التقليدية الطاوس بجماعة واد النعام، تم إطلاق عملية التزويد بمياه السقي لواحة استفادت من أشغال إعادة التهيئة من بين 7 واحات استفادت من إعادة تأهيل 43 كيلومتراً من السواقي، و7.5 كيلومترات من الخطارات، إنجاز 12 مأخذ ماء، وإنجاز وتجهيز 7 آبار، بكلفة إجمالية بلغت 62,74 مليون درهم.
اختتمت الزيارة بإطلاق عملية التزويد بالمياه لاستغلالية فلاحية لمشروع مستثمر متخصص في إنتاج وتثمين التمور. 
من خلال هذا المشروع، أكدت الوزارة التزامها من أجل فلاحة واحية مستدامة، مرنة وشاملة، تساهم في ضمان الأمن الغذائي، واستدامة الواحات، والتثمين الأمثل للموارد الطبيعية.