أكدت محكمة الاستئناف في الجزائر، الثلاثاء 01 يوليوز 2025، العقوبة المسلطة على الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات، بعد أن وجهت إليه تهم "المساس بوحدة الوطن"، و"السب في هيئة مكلفة بحفظ النظام"، و"ممارسة أنشطة من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني"، و"حيازة مقاطع فيديو ومنشورات تهدد الأمن واستقرار البلاد".
وحكم على بوعلام صنصال في 27 مارس 2025 بالسجن خمس سنوات في المرحلة الأولى، لا سيما بسبب تصريحات أدلى بها في شهر أكتوبر 2024 لإذاعة فرنسية يمينية متطرفة تسمى "فرونتيير" Frontière، حيث اعتبر أن الجزائر قد ورثت، في ظل الاستعمار الفرنسي، أراض كانت في السابق تابعة للمغرب.
وبهذا الحكم، يكون بوعلام صنصال قد استنفذ جميع الوسائل من أجل إطلاق سراحه. فيما تتجه الأنظار الآن صوب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والذي لديه صلاحية إصدار عفو رئاسي بحق صنصال.
وفور صدور الحكم، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو عن أمله في صدور عفو رئاسي. وأضاف بايرو "إن ما يتعرض له بوعلام صنصال وضع لا يطاق بنظر الفرنسيين والحكومة الفرنسية..والآن، وبعد صدور الحكم، يمكننا أن نتصور صدور عفو عنه لا سيما بالنظر إلى صحة مواطننا".
ومنذ اعتقال بوعلام صنصال في 16 نونبر 2023، تجاوز الملف بسرعة الإطار القضائي. مما أدى إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر التي اندلعت في يوليو 2024 بعد اعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي حول الصحراء المغربية تحت السيادة الوطنية.
وتدهورت العلاقات بين البلدين على ضوء هذا الاعتراف، إذ استدعت الجزائر سفيرها في باريس والذي لم يعد إلى يومنا هذا. كما طردت أيضا العديد من الدبلوماسيين الذين يعملون في السفارة والقنصليات الفرنسية بالجزائر.
فيما ردت فرنسا بالمثل مستدعية سفيرها ستيفان رومتيه من الجزائر في 15 أبريل 2025، ولم يلتحق من جديد بمنصبه هو الآخر.