Friday 20 June 2025
فن وثقافة

ريم أفاية تُتوجُ بجائزة أفضل أطروحة في حقل الأنثروبولوجيا

ريم أفاية تُتوجُ بجائزة أفضل أطروحة في حقل الأنثروبولوجيا الباحثة ريم أفاية
نالت ريم أفاية على جائزة أفضل أطروحة لسنة 2024، والتي تمنحها الإدارة الإقليمية للوكالة الجامعية للفرانكفونية لشمال إفريقيا، بشراكة مع معهد البحوث في الإسلام ومجتمعات العالم الإسلامي، والمدرسة العليا للدراسات في العلوم الاجتماعية، والمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا. وستتسلم ريم أفاية هذه الجائزة يوم 25 يونيو بمدينة سترازبورغ.
 
تحت عنوان: "قفطان، شاحنات، أفرشة: أنثروبولوجيا تسويق المغرب في الشتات" (تحت إشراف ميشيل بيرالدي، وبوريس بيثريك)، قامت ريم أفاية، في هذه الأطروحة، بإنجاز عمل إثنوغرافي يتعلق بأشكال النقل التجارية، والمادية، والرمزية بين المغرب وأوروبا، من خلال الممارسات التسويقية لِما يشكل المقومات الثقافية للمغرب في أوساط مغاربة العالم. 
 
وقد استغرق هذا البحث ست سنوات بين المغرب ومدن أوروبية: مارسيليا، أفينيون، لييج، بروكسيل، باريس وضواحيها، الدار البيضاء، الرباط، طنجة؛ حيث قامت الباحثة ريم باستكشاف طرق تبادل وتسويق جملة مستندات ذات عمق ثقافي من قبيل: القفطان، الصالون المغربي، عناصر الديكور المتنوعة، منتوجات الصناعة التقليدية، عمَّارِيات...إلخ، باعتبارها تشكل رأسمالا رمزيا لمُتخيل يجمع بين آليات التبادل التجاري، والعمق الوجداني، والدلالة الثقافية العابرة للحدود. كما يحلل البحث مسارات وممارسات المقاولين والمقاولات على صعد صناعة هذه المواد، ونقلها بشتى الطرق (من هنا أهمية العناية بوسائل اللوجستيك والنقل المختلفة)، ثم كيف يعملون على تأثيثها، وإخراجها، وتسويقها بوصفها دعامات حاملة لذاكرة جمعية، وذوق، وهوية.
 
ومن منطلق الكشف عن مسارات الفاعلين في هذه الحركية، عمل البحث على تشبيك مكونات هذا الرأسمال الرمزي، وعلى طرق استثمار "مغربيتها"، بوصفها مصدرا جماليا، ورمزيا، ورافعة اقتصادية. ولذلك يندرج "قفطان، شاحنات، أفرشة: أنثروبولوجيا تسويق المغرب في الشتات" ضمن مقاربة نقدية لنمط المقاولة العابرة للحدود الوطنية، تنتبه لأشكال التشابك التي تحصل بين النوع، والأسلوب، والطبقة الاجتماعية، ومجالات تنقل مكونات هذا الرأسمال الرمزي المغربي. كما تبين الطرق المتنوعة التي تسلكها أفراد من الهوامش المهاجرة لإنتاج المعنى، والروابط الاجتماعية، والقيم الاقتصادية، والرمزية بواسطة إعادة صياغة الأطر الهوياتية وما يتعلق فيها بالتراث الثقافي المغربي.
 
ريم أفاية باحثة في الأنثروبولوجيا، خريجة المدرسة العليا للدراسات في العلوم الاجتماعية، وعضو في مركز نوربير إلياس في مارسيليا. حاصلة على ماستر الدراسات المقارنة في التاريخ، علم الاجتماع، والأنثروبولوجيا، وعلى دكتوراه دولة في الأنثروبولوجيا. كما سبق لها أن حصلت على باشلور في الدراسات الدولية من جامعة الأخوين.