أثارت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية ردود فعل دولية واسعة، تمحورت حول الدعوة إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد في منطقة الشرق الأوسط التي تقف على شفا مواجهة خطيرة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن في تصريح مصوّر تنفيذ "ضربة افتتاحية ناجحة للغاية"، مؤكداً أن العملية العسكرية ضد "قلب" البرنامج النووي الإيراني ستتواصل "ما دامت هناك حاجة، وبقدر ما يلزم من أيام".
في المقابل، توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، إسرائيل برد قاسٍ، مشيراً إلى أن "الكيان الصهيوني رسم بهذه الجريمة مصيراً مريراً ومؤلماً لنفسه، وسيناله بالتأكيد"، حسب ما ورد في بيان رسمي.
من جانبه، شدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على أن "إيران لا يمكن أن تمتلك قنبلة نووية"، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها وعن إسرائيل إذا ما ردت طهران. وأعرب عن أمله في العودة إلى طاولة المفاوضات، بحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز".
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبّر عن "قلق بالغ" حيال الضربات، داعياً الطرفين إلى "أقصى درجات ضبط النفس" ومديناً أي تصعيد عسكري في المنطقة، وفق بيان صادر عن مكتبه.
بدوره، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، أن الضربات الإسرائيلية تمثل "تحركاً أحادياً"، مؤكداً أهمية العمل على خفض التوتر، خصوصاً من قبل الحلفاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.
وفي ردود إقليمية، أعلنت الأردن إغلاق أجوائها مؤقتاً وتعليق حركة الطيران، مؤكدة أنها لن تسمح باستخدام مجالها الجوي أو أراضيها في أي نزاع. كما دانت السعودية "الاعتداءات الإسرائيلية السافرة"، ووصفتها بانتهاك واضح للقوانين والأعراف الدولية، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم ووقف التصعيد فوراً.
الصين من جهتها أعربت عن "قلق بالغ" تجاه الهجوم، منددة بانتهاك سيادة إيران ومحذّرة من "عواقب خطيرة" قد تترتب عنه، فيما دعت إلى تحركات عاجلة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
فرنسا كذلك دعت جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" وتفادي أي تصعيد من شأنه أن يقوّض الاستقرار في المنطقة.