Monday 2 June 2025
اقتصاد

ميلاد الجمعية الوطنية للتحسين الوراثي بالمغرب وانتخاب المهندسة خلود بساق رئيسة لها

ميلاد الجمعية الوطنية للتحسين الوراثي بالمغرب وانتخاب المهندسة خلود بساق رئيسة لها تأتي هذه الجمعية ثمرة تعاون بين عدد من الفاعلين المتخصصين في ميدان التحسين الوراثي
أُعلن، الجمعة 30 ماي 2025 بمدينة بوزنيقة عن تأسيس الجمعية الوطنية للتحسين الوراثي بالمغرب، في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية لتنمية الثروة الحيوانية، وتفعيل عملي لمخطط “الجيل الأخضر 2020-2030”، انسجامًا مع التوجيهات الملكية الداعية إلى إعادة تأهيل القطيع الوطني وتحسين ظروف المربين.
 
وتأتي هذه الجمعية ثمرة تعاون بين عدد من الفاعلين المتخصصين في ميدان التحسين الوراثي بمختلف حلقاته، من منتجين، ومستورِدين، وملقِّحين، ووحدات تثمين العجلات، وكذلك الجمعيات المهتمة بالحفاظ على السلالات المحلية وتثمينها، كأولماس وزعير، في مبادرة تستهدف تحديث سلسلة تربية الماشية بالمغرب، ورفع جودة الإنتاج الحيواني، من خلال توحيد الممارسات وتطوير خدمات الإرشاد والتكوين.
 
وشدّد القائمون على هذا المشروع، خلال حفل الإعلان، على أن من أبرز أهداف الجمعية: تحسين الصفات الوراثية للأغنام والأبقار، رفع مردودية اللحوم والألبان، ومواكبة الفلاحين في تبني التقنيات الحديثة في التربية والتكاثر.
كما ستُسهم الجمعية في تكوين المربين، وتسهيل حصولهم على سائل التلقيح عالي الجودة، بهدف الرفع من أداء السلالات المحلية.
 
وقد تم انتخاب خلود بساق، مهندسة زراعية متخصصة في الإنتاج الحيواني والتحسين الوراثي، رئيسةً للجمعية، إلى جانب أعضاء المكتب المكوّن من 12 عضوًا يمثلون مختلف الجهات وحلقات القطاع، بمن فيهم الملقحون التقنيون المعتمدون، الذين يشكلون حلقة وصل أساسية لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر لدى المربين.
 
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا من الفاعلين في القطاع، الذين اعتبروها رافعة مهمة لتحفيز التشغيل في الوسط القروي، ودعم تنافسية القطاع الحيواني، ضمن رؤية مندمجة للأمن الغذائي والتنمية المستدامة، تنسجم مع توجهات النموذج التنموي الجديد.
 
ويتضمن برنامج العمل المقبل للجمعية إحداث مراكز جهوية تغطي مختلف جهات المملكة، وتنظيم حملات تحسيسية وتكوينية، إلى جانب إطلاق شراكات مع معاهد البحث والقطاع الخاص، لضمان الابتكار وجودة الخدمات.
وبهذا التأسيس، يخطو المغرب خطوة جديدة نحو تعزيز مرونة منظومته الفلاحية، وترسيخ السيادة الغذائية باعتبارها أحد رهانات المستقبل.