علي سالم السويح، نجل أحد ضحايا البوليساريو نظمت جمعية الصداقة المغربية الإيرلندية، يوم 12 ماي 2025 عرضًا للفيلم الوثائقي المغربي "الحياة بجوار الموت"، وذلك بقاعة سينما جامعة دبلن؛ بحضور حوالي عشرين شخصًا من جنسيات مغربية وإيرلندية وجنسيات أخرى، من بينهم أكاديميون.
هذا الفيلم، من إخراج السينمائي عبد الواحد المحتاني، الذي لفت انتباه وتعاطف الجمهور.
يروي الفيلم قصة ستة مغاربة من أصل صحراوي، خمسة رجال وامرأة. ومن خلال مشاهد تمثّل البيئة الصحراوية وبأسلوب درامي، يعرض الفيلم تجاربهم مع الاختطاف والاعتقال الفردي والجماعي على يد ميليشيا البوليساريو خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى ما تعرضوا له من تعذيب وأعمال شاقة، أدت إلى وفاة العديد من سكان الأقاليم الجنوبية المغربية، ودفعَت بالكثير منهم إلى محاولة الفرار من مخيمات تندوف، عبر صحراء يصعب اجتيازها بسبب العطش والجوع والألغام.
يعتمد الفيلم على وثائق نادرة، ويكشف عن مشروع إقامة "دولة صحراوية" عاصمتها تندوف، كان قد تم وضعه من طرف فرنسا إبان استعمارها للمنطقة، وعملت الجزائر على تنفيذه خلال ستينيات القرن الماضي.
وقد تلى العرض مداخلة ألقاها علي سوِيح، نجل أحد ضحايا البوليساريو والمقيم في إيرلندا، تحدّث فيها عن المعاناة التي عاشها والده، والذي لم تتسلم عائلته جثمانه إلى اليوم. وقد ساهمت هذه القصة المؤثرة في تعزيز وقع الفيلم لدى الحاضرين وجذب تعاطفهم مع مضامينه.
