أكد السفير أحمد رشيد خطابي - الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية، أن قتل عدد غير مسبوق من الصحفيين الفلسطينيين (209 صحفي) يعد انتهاكا صارخا للقوانيين الدولية، منددا بالحرب العدوانية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات اليومية في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي خلفت آلاف الضحايا أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقال الأمين العام المساعد إن إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من ماي من كل سنة، يأتي في ظرفية استثنائية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مع فرض إغلاق شامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في ظل فرض طوق أمني على حرية الصحافة وحظر دخول الإعلام الأجنبي لقطاع غزة وقتل عدد غير مسبوق من الصحفيين الفلسطينيين .
وبعدما نوه بهذه المناسبة، بالصحافة الحرة ذات المصداقية، التي وقفت في وجه الرواية الإسرائيلية الزائفة، شدد على ضرورة التفكير بجدية في إيجاد حلول وآليات كفيلة بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والاعلاميين في مواقع النزاعات والحروب، من خلال تحديث البنية التشريعية لمواكبة التحديات الراهنة.
كما دعا خطابي في نفس السياق إلى العمل المتعدد الأطراف في المنظمات الدولية والإقليمية، لوضع نظام قانوني يهدف إلى حماية الصحفيين أثناء ممارستهم لعملهم وتمكينهم من الضمانات القانونية للحفاظ على سلامتهم البدنية والمعنوية.
وأضاف أن اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر 1993، بناء على توصية المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته ال26 يعد محطة مهمة لتكريم العاملين في مجال الاعلام، وخاصة أولئك الذين يقدمون التضحيات الجسيمة في سبيل نقل الحقائق، والدفاع عن حرية التعبير في مواجهة الصعوبات والتحديات في مختلف بقاع العالم.
وبهذه المناسبة، اعتبر السفير خطابي بأن أهمية هذا اليوم تكمن في التأكيد على الدور الذي تلعبه الصحافة الحرة والمستقلة في بناء مجتمعات ديمقراطية وترسيخ وعي مجتمعي، في إطار التوازن المطلوب بين أخلاقيات المهنة واحترام مواثيق الشرف الإعلامية والعمل في بيئة مهنية آمنة تكفل حرية التعبير والوصول للمعلومة، وذلك في انسجام بين الحق في صون حرية التعبير وواجب التحلي بالمسؤولية في نشر المعلومات و البيانات و الابتعاد عن التضليل و المساس بالحريات.