Friday 2 May 2025
خارج الحدود

إرهاب.. موريتانيون يستحضرون غدر البوليساريو لهم في فاتح ماي 1977

إرهاب.. موريتانيون يستحضرون غدر البوليساريو لهم في فاتح ماي 1977 زعيم الانفصاليين ورئيس الجزائر تبون (يمينا)
إذا كان العالم يحتفل بفاتح ماي من كل سنة، عيدا للشغل، ترفع فيه شعارات الطبقة العمالية مطالبة بالعدالة الاجتماعية وحماية القدرة الشرائية، فإن لفئة من الموريتانيين، ذكرى سوداء مع هذا اليوم، وهو ما يتجدد كل سنة..
 
ففي فاتح ماي 1977، قامت مليشيات جبهة البوليساريو بشن هجوم على مدينة الزويرات في موريتانيا، واختطفت ستة فنيين فرنسيين في مناجم الحديد وقتلت اثنين من المدنيين، كما اختطفت مدنيين اثنين آخرين في أكتوبر 1977، أُطلق سراحهم بعد شهر من احتجازهم.
 
وحول هذه الذكرى الأليمة، التي تبين الأصول الإرهابية لجبهة البوليساريو، قال سيدا احمد عبيدي، من موريتانيا، أن ما ارتكبته البوليساريو يومها كان عملاً إرهابياً، مهاجمة المدنيين العزل أمر حقير، مما يدل بوضوح على سوء نوايا من نفذوه. لقد ظلوا لعقود من الزمن يدورون في حلقة مفرغة دون تحقيق أي شيء؛ الموت والمنفى ليسا خيارًا ولا مثالًا، فأيديهم ملطخة بدماء الضحايا الأبرياء.هذه اللعنة سوف تطاردهم إلى الأبد.
 
وأضاف المتحدث، في فاتح ماي 1977، ارتجت أرض أزويرات الطيبة بفعل الغدر والعدوان الذي قامت به فلول البوليساريو. 
 
اختلطت دماء أبناء موريتانيا الأبرار مع المقيمين المدنيين، وهم يشاركون العالم أفراح عيد العمال بفعل يد غادرة لم تفرق بين مدني أعزل ولا أجنبي مستأمن.
 
 فقدنا أرواحًا عزيزة، من بينهم الشهيد البطل محمد ولد خالد، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه المقدس. 
كما رُزئنا في طبيب فرنسي وزوجته أثناء تأديته لمهمة إنسانية نبيلة، كان يستفيد منها سكان الزويرات قاطبة.

 
اختطفت ميليشيا البوليساريو العديد من المدنيين العزل، وزجت بهم في سجونها بجنوب غرب الجزائر، حيث عانوا الأمرّين تعذيبا وتنكيلا. 
 
وأكد سيداحمد اعبيدي، بأنه يجب على الدولة الموريتانية جعل فاتح ماي من كل عام يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى الهجوم الغادر على أزويرات الذي شنته  البوليساريو.
 
وستبقى هذه الفاجعة حاضرة في أذهاننا، شاهدة على التضحيات وعلامة على رفضنا للعدوان.
كما طالب المتحدث من الدولة الموريتانية بنصب تذكارات شامخة في أرجاء الوطن تخلد أسماء الشهداء الأبرار لتبقى ذكراهم نبراسًا يضيء دروبنا.

 
إطلاق اسم الشهيد البطل محمد ولد خالد على المدخل الحدودي لمدينة الزويرات الرابط مع طريق تندوف.
 فليكن اسم الشهداء أول ما يراه القادم إلى أرضنا، رمزًا للبطولة والوفاء للوطن.

 
وبخصوص الجزائر، قال سيداحمد اعبيدي، إذا كانت الجزائر متشبثة بموضوع الذاكرة مع فرنسا، فإن حفظ الذاكرة الموريتانية ليس أقل شأنا من تاريخهم. 
 
إن تكريم شهدائنا هو تكريم لموريتانيا الغالية، وهو تعزيز لوحدتنا الوطنية وكرامتنا. 
فلنجعل من فاتح ماي يومًا للوفاء، يومًا للعزة، يومًا يؤكد أن دماء شهدائنا لن تضيع هباءً، يقول سيداحمد اعبيدي.