Wednesday 30 April 2025
فن وثقافة

مدير مهرجان وادي زم محمد سقراط يسلط الضوء على الدورة الرابعة

مدير مهرجان وادي زم محمد سقراط يسلط الضوء على الدورة الرابعة محمد سقراط، مدير المهرجان
عقدت جمعية مهرجان وادي زم للثقافة والفنون، يوم 27 ابريل 2025، بدار الشباب 20 غشت، ندوة صحفية، قدمت فيها الخطوط العريضة لفعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مدينة الشهداء وادي زم، والتي ستقام بمناسبة الذكرى 26 للاحتفال بعيد العرش من 21  إلى 27  يوليوز 2025.
 
وسلط مدير المهرجان محمد سقراط، الضوء في البداية على جمعية المهرجان وتاريخ التأسيس منذ سنة 2018، والأهداف والرهانات، فضلا عن المكتسبات التي حققتها الدورات السابقة، مشيدا بالدور الكبير والطلائعي الذي قام به وما يزال عامل إقليم خريبكة مشكورا، من اجل إنجاح هذه التظاهرة الاحتفالية المتنوعة.
 
كما اثنى سقراط، على مختلف المنابر الإعلامية التي واكبت الدورات السابقة وتواكب هذه الندوة، إلى جانب مختلف الشركاء وخاصة عمال إقليم خريبكة، والمجمع الشريف للفوسفاط ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة بني ملال خنيفرة، وعدد من القطاعات الأخرى عمومية وخاصة.
 
وشدد على أن هذه التظاهرة الإحتفالية الغنية بفقراتها، لعبت دورا كبيرا في تحقيق مزيد من الإشعاع، والمساهمة في تكريس مرامي التنمية المحلية، إضافة الى تعزيز القيم الثقافية والفنية والرياضية، تحقيقا لأفق انتظار ساكنة المدينة.
ولفت سقراط إلى اهتمام هذه الدورة بمغاربة العالم وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ما دفع إدارة المهرجان إلى تغيير تاريخ انعقاد هذه التظاهرة، من شهر غشت إلى شهر يوليوز، فضلا عن الدور الرفيع الذي تلعبه فعاليات المجتمع المدني ومختلف المشاركين لتحقيق نجاح المهرجان.
 
وكشف مدير المهرجان، عن أن المهرجان منذ انطلاقه حقق صفر إصابات، ما يبرز الإهتمام الكبير لإدارة المهرجان بالجانب التنظيمي والسلامة بشكل دقيق، فضلا عن تحلي مختلف اللجان التنظيمية بالكفاءة وروح المسؤولية والمصداقية.
 
في سياق متصل بسط مدير المهرجان، ابرز فقرات الجانب الرياضي في هذه الدورة، التي تقام تحت شعار: "تنوع الثقافات كرافعة أساسية للتنمية"، من خلال عقد شراكات في رياضات مختلفة، مبرزا أن الدورة المقبلة من المرتقب أن تستضيف ماراطون وطني بمشاركة أبرز العدائيين، إضافة إلى نهائي كأس العرش لرياضة حمل الأثقال.
 
وأوضح بأن الأسبوع الثقافي بالمهرجان، سيعرف فيضا من الفقرات الفنية والثقافية، من خلال تنظيم كرنفال مبهر في الإفتتاح، وعرض مسرحيات، إضافة إلى سهرات موسيقية يشارك فيها عدد من نجوم الأغنية المغربية والموسيقى التراثية، والعديد من المعارض والأنشطة الموازية المتنوعة.
 
وأفراد حيزا وافرا للحديث عن موسم الفروسية، والذي سيقام في فضاء كبير، وإقامة منصة ضخمة تتسع ل 24 ألف متفرج ومدار مريح، ما يمكن من الاستمتاع بفنون الفروسية، والكثير من لوحاتها الساحرة والرائعة.
 
ولفت سقراط إلى أن الدورة، ستتميز بمشاركة 32 فرقة للتبوريدة، تمثل عمالات خريبكة وبني ملال والفقيه بن صالح، وفرق نسائية، فضلا عن تمثيلية مشرفة للفروسية التقليدية من الصحراء المغربية، بصيغة المدرسة "الناصرية" و "الشرقاوية" مبرزا في هذا الإطار أن شروط المشاركة كانت دقيقة، من أجل مشاركة أمهر الفرق وأجودها لتحقيق فرجة راقية.
 
وأشار مدير المهرجان، في إطار رده على أجوبة الصحافيين، إلى "جمعية غير قانونية تم إدراجها مؤخرا بمناسبة الموازنة المالية الجديدة لجماعة وادي زم، بهدف تنظيم أسبوع ثقافي"، موضحا في هذا السياق أن "الجمعية غير قانونية، وأن مهرجان وادي زم، يخصص أنشطة ثقافية وفنية مهمة، ولقيت نجاحا كبيرا واستحسان الجمهور، وبالتالي لا فائدة منها" علما أن أهدافها "تتعارض والحفاظ على المال العام، الذي يجب أن يصرف في مشاريع ذات النفع العام، خاصة في المجال الرياضي وتقوية البنية التحتية للمدينة" حسب إفادته وشدد محمد سقراط أن هذه الدورة بالرغم من إمكانياتها المادية البسيطة، إلا أن طموحاتها كبيرة، وذلك من أجل الرقي بهذه التظاهرة إلى العالمية، علما أن العديد من وسائل الإعلام الدولية، تواكب الفعاليات، خاصة السنة الماضية التي تابعتها قناة ألمانية وأخرى أمريكية.
 
ورحب مدير المهرجان بكل المشاركات، كما أثنى على مساهمة الشركاء، الذين امنوا برهانات المهرجان الإشعاعية والتنموية والتنشيطية، وجعل مدينة وادي زم قبلة للسياح والزائرين من داخل وخارج المغرب، من أجل اكتشاف معالمها التاريخية والحضارية والطبيعية والاقتصادية، والاستمتاع بروح هويتها المحلية والوطنية، تكريما للتراث المحلي، وتكريسا لجعل الثقافة والفنون ومختلف ألوان التراث، عنوانا لتحقيق مزيد من الإشعاع والحوار والتواصل والبناء والازدهار.