صدرت حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان، رواية "صيف أرملة صاروفيم" للكاتب اللبناني مازن حيدر، فيها يعود الكاتب إلى الحرب الأهلية، وتحديدا حرب التحرير في العام 1989، ولكن بمقاربة مختلفة ذات بعد توعوي. في "صيف أرملة صاروفيم"، التي تقع في 184 صفحة، يتناول حيدر، وهو المتخصص في شؤون التراث، مسألة سرقة الآثار خلال الحرب، وقد أشاعت الصحافة حينها نقل الآثار الى قبرص ضمن معاهدة دولية... فهل نقلت ام سرقت؟ وتحيي الرواية ثقافة حماية الآثار بسرد مشوق، أبطاله فتية يفكون ألغازا محفورة على شواهد القبور تقود الى كنوز ودفائن.
وجاء في نبذة الناشر: صيف أرملة صاروفيم — لم تكُن أسامة تعلم أنّ إقامتها القسريّة في قرية عين سْرار ستفتح أمامها أبواب ألغازٍ غامضة، تستوجب الشجاعة والفطنة لكشفها. ألغازٌ كتلك الأَحاجي الهائمة بين القبور في جبّانة المتاولة، أو كقصّة اختفاء آثار مار قرياقوس وعلامات الثراء الطارئة على بيت الراحل صاروفيم، حاجب متحف القلعة المُغلَق. احتدمت حرب التحرير في بيروت عام 1989، فأضحى منزل خالها ملحم ومحيطه في أعالي جبل لبنان ملاذًا آمنًا ذلك الصيف، بل مدرسة لها في سائر أمور الحياة. من هُنا ستنطلقُ كمعلّمةٍ خصوصيّة لطفلَين من نازِحي السواحل. وهنا ستتعلّم الصبر على قلقها على والديها المُرتبطَين بوظيفتَيهما في العاصمة. وهُنا أيضًا ستتعرّف إلى نزار الشابّ اللطيف، العالِم بشؤون القرية وأدقّ تفاصيلها كما ردّد مرارًا، بما فيها ذلك السرّ الذي صانتْه قاطنةُ البيت أعلى تلّ اللزّاب الشامخ. امرأةٌ قاسيةُ الملامح، غريبة الأطوار... هكذا كانت أرملة صاروفيم، حارسة الجبّانة وما فيها من أسرار.
مازن حيدر – كاتب لبناني ومهندس باحث في التراث المعماري (مواليد بيروت، 1979). له العديد من البحوث بالعربيّة والفرنسيّة عن عمارة بيروت السكنيّة في القرن العشرين. صدرت له روايتان «فور ستبس داون» (2017) و«الرجاء استبدال الأكاليل» (2023)، و«صيف أرملة صاروفيم» روايته الثالثة.