الاثنين 21 إبريل 2025
فن وثقافة

بنما.. مجموعة "الصفاء" المغربية تتحف جمهور "مونفيست" بإشراقات روحانية

بنما.. مجموعة "الصفاء" المغربية تتحف جمهور "مونفيست" بإشراقات روحانية مشاركة مجموعة الصفاء المغربية في مهرجان مونفيست ببنما تجسد القيم الروحية للإسلام المغربي
شاركت مجموعة "الصفاء" الصوفية المغربية، في الدورة الأولى من مهرجان "مونفيست" للثقافة الروحية والأنسجة التراثية الذي أقيم في العاصمة البنمية، احتفاء بثقافة التعايش والتسامح بين الأديان والثقافات.
 
وشكل هذا المهرجان، المنظم من قبل المركز الإسلامي في بنما على أطلال المدينة القديمة، يومي 12 و13 أبريل 2025 ، فرصة للتعرف على الثقافة الإسلامية ونشر قيم التعايش والانفتاح على الآخر.
 
وأمتعت مجموعة "الصفاء"، التابعة للطريقة القادرية البوتشيشية، والتي تضم فنانين مغاربة شباب متخصصين في فن السماع، جمهور المهرجان بأداء رائع في السماع تضمن قصائد لكبار رموز التصوف.
 
وتأتي مشاركة المجموعة الصوفية المغربية في هذا المحفل الروحي والفني في سياق التعاون الثقافي المتنامي بين البلدين، والذي تعزز خلال السنوات الأخيرة عبر عدد من المبادرات البارزة، من بينها تنظيم أسبوع ثقافي مغربي ببنما، ومعرض الصناعة التقليدية المغربية بمنتزه "عمر طوريخوس" سنة 2024، إضافة إلى المشاركة المقبلة للمغرب كضيف شرف في معرض الكتاب الدولي لبنما المزمع تنظيمه في غشت 2025.
 
وخلال افتتاح هذا الحدث الثقافي، أكدت سفيرة المغرب لدى بنما، بشرى بودشيش، أن مشاركة مجموعة "الصفاء" تعكس القيم الروحية للإسلام المغربي المعتدل، المبني على الجمال والاعتدال والمحبة، والمرتكز على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني، في ظل إمارة المؤمنين بقيادة الملك محمد السادس.
 
وأضافت أن المغرب على غرار بنما، يولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعايش والتسامح بين الأديان والثقافات، من خلال مبادرات ملموسة مثل ترميم المعالم اليهودية، وإدراج المكون العبري ضمن المناهج الدراسية، وتنظيم فعاليات دينية وثقافية مشتركة.
 
وأكدت السفيرة أن المملكة تواصل أيضا دورها الريادي في المحافل الدولية المخصصة للحوار الحضاري والديني، كما جسّدته الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرانسيس إلى الرباط سنة 2019 وتوقيع نداء القدس.
 
وأوضحت أن فن الإنشاد الصوفي الذي تؤديه مجموعة "الصفاء"، يتوخى نشر قيم الصفاء الروحي والتطهر النفسي، الذي يعتبر وسيلة لتزكية النفوس والسمو بها نحو مراتب المحبة والرقي الروحي، في انسجام تام مع التقاليد المغربية العريقة في التصوف.
 
ونال أداء المجموعة المغربية إعجابا كبيرا من جمهور مهرجان "مون فيست"، حيث جسد هذا الأداء رؤية المغرب التي ترتكز على جعل الثقافة جسرا للتواصل بين الشعوب ومصدر إشعاع لقيم السلام والتسامح والانفتاح.