غلاف اتلمؤلف أصدر المفكر والباحث السيوسيولوجي والروائي عثمان أشقرا مؤلفا جديدا بعنوان " موجز فكر التنوير " وهو الكتاب الأول ضمن سلسلة كتب ستنشر تباعا تحت مسمى "كتاب التنوير".
والهدف من هذه السلسلة بحسب عثمان أشقرا هو تقديم فكر التنوير في تاريخه وأبعاده وقضاياه الكونية والإنسانية والقومية والوطنية للقارئ المغربي والعربي العام ، ومن هنا مراعاة جانب "التبسيط" و "الاختزال" بدون ن يخل ذلك بما هو "عميق" و"شامل" في الموضوع المعروض. وهذا هو رهان السلسلة.
ويعرض كتاب موجز فكر التنوير لسيرورة فكر التنوير في هولندا وإنجلترا، وفرنسا، وألمانيا، ويقدم عرضا للتيارات الرئيسية التي انتقدت فكر التنوير، بدءا بهيغل وماركس، ونيتشه، ووصولا إلى مدرسة فرانكفورت (هوركهايمر،أدورنو، وماركوز)، ويعرض للتيارات المعاصرة التي رامت تجديد التنوير، متمثلة بمدرسة ماربورغ وإرنست كاسيرر، إضافة إلى أفكار الفيلسوفين جون راولز ويورغان هابرماس
والأطروحة الأساسية في الكتاب هي رفض فكرة انحسار فكر التنوير في دائرة خصوصية ثقافية وجغرافية، بل و"عرقية" مزعومة (أوروبا مثلا)،
وبالتالي، يمكن القول إن التنوير ليس مجرد مرحلة في مسار تحديث العقل الأوروبي خاصة ، إلى حد اختزاله، مثلاً، في مجرد فلسفة الأنوار الموسوم بها القرن الثامن عشر في فرنسا. ففلسفة الأنوار ليست إلا أحد تجليات فكر التنوير، الذي سطعت شمسه على مجتمعات أوروبا الرائدة، كالتنوير في هولندا، والتنوير الإنجليزي، والتنوير الألماني...إضافة إلى الروافد القديمة...من "حكمة" كونفشيوس الصيني إلى "عقلانية" ابن رشد العربي.
