من المتوقع أن تتصاعد موجة الاحتجاجات في تركيا الإثنين 24 مارس 2025، في أعقاب سجن رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، مع تجدد الدعوات للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، التي تشهد احتجاجات غير مسبوقة منذ العام 2013.
وأعلنت السلطات التركية توقيف أكثر من 1130 متظاهرا منذ بداية موجة الاحتجاجات الأربعاء، بينما حظرت موقتا كل أنواع التجمعات في مدن البلاد الثلاث الرئيسية.ولكن طلابا بدأوا منذ ظهر الإثنين، في الاحتشاد في اسطنبول وأنقرة متحدين الحظر التي فرضته الحكومة.
وأمضى أكرم إمام أوغلو الذي يعد الخصم الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان، ليلته الأولى في سجن مرمرة الذي يعرف أيضا باسم سيليفري غرب اسطنبول، في وقت أعلن حزبه "حزب الشعب الجمهوري" اختياره مرشحا له للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في العام 2028. واتهم إمام أوغلو الذي علقت مهامه رسميا الأحد، بـ"الفساد"، الأمر الذي يرفضه، منددا بسجن "من دون محاكمة".
وقال في رسالة نقلها محاموه "أنا هنا. أرتدي قميصا أبيض لا يمكنكم تلطيخه. معصمي قوي ولن تتمكنوا من ليه. لن أتراجع قيد أنملة. سأنتصر في هذه الحرب".وأجرى حزب الشعب الجمهوري الذي يعد قوة المعارضة الأولى في البلاد، انتخابات تمهيدية الأحد كان إمام أوغلو المرشح الوحيد فيها. وأكد الحزب مشاركة 15 مليون شخص في التصويت الذي أكد اختيار رئيس بلدية اسطنبول المسجون.
أثار توقيف أكرم إمام أوغلو الأربعاء موجة احتجاجات غير مسبوقة في تركيا منذ تحركات غيزي الحاشدة في العام 2013 والتي انطلقت من ساحة تقسيم في اسطنبول.
وخرجت تظاهرات في 55 محافظة على الأقل من أصل 81 في تركيا، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، كما شهدت صدامات مع شرطة مكافحة الشغب.