الخميس 20 مارس 2025
مجتمع

اتحاد المنظمات المغربية التربوية ينبه لخطورة ما يروج حول تفويت  تدبير فضاءات الطفولة والشباب

اتحاد المنظمات المغربية التربوية ينبه لخطورة ما يروج حول تفويت  تدبير فضاءات الطفولة والشباب جواتب من أشغال الندوة وجمال المحافظ

نبه اتحاد المنظمات المغربية التربوية، إلى خطورة ما يروج حاليا من أخبار مفادها بأن هناك استعدادات جارية " للإعلان عن تفويت  تدبير فضاءات الطفولة والشباب وخاصة مراكز الاستقبال ومراكز التخييم من الجيل الجديد، لإحدى الجهات التي ستتولى تدبير هذه المراكز بمنطق استثماري، أي بمنطق الربح والخسارة المادية؟".

 

وفي هذا الصدد قال رشيد روكبان  رئيس اتحاد المنظمات المغربية التربوية الذي كان يتحدث في افتتاح الندوة الوطنية حول موضوع " السياسات العمومية الموجهة للشباب" نظمها الاتحاد يوم الثلاثاء 18 مارس 2025 بالمركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة ، " إن ملف تدبير فضاءات الطفولة والشباب، يمر من مرحلة حساسة جدا، إذ تروج أخبار، مفادها أن الحكومة تعتزم القيام بعدد من الإجراءات والتدابير ذات تأثيرات بالغة الأهمية على أدوار فضاءات الطفولة والشباب وخاصة مراكز الاستقبال ومراكز التخييم من الجيل الجديد"، وهو ما سيكون له تأثير يمتد بالضرورة إلى أنشطة وفعاليات الجمعيات والمنظمات الفاعلة في المجال.

 

 وأوضح أن قرار تفويت  تدبير هذه الفضاءات، لم يأخذ دون أي اعتبار ولا اهتمام جدوى الاستثمار في الرأسمال البشري، وفي تغييب تام لأي مقاربة تشاركية مع الجمعيات والمنظمات الفاعلة والمعنية، ودون استحضار تداعيات ذلك على أدوار هذه الجمعيات والمنظمات لاسيما، تلك المرتبطة بتعزيز السلم الاجتماعي.

 

وتبعا لذلك، أشار روكبان إلى أن اتحاد المنظمات المغربية التربوية، سارع  الى عقد لقاء تشاوري مستعجل حول الموضوع ضم رؤساء المنظمات والجمعيات المكونة للاتحاد بهدف مناقشة هذا المستجد، وبحث سبل التفاعل معه والخطوات التي يمكن تبنيها، معلنا أن الاتحاد سيطلب عقد لقاء مستعجل مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، لتباحث هذا الموضوع والاطلاع على حيثياته، إلى جانب قضايا أخرى مطروحة، وفي ضوء ذلك سيتم بحث المبادرات التي سيتم القيام بها.

 

كما قال رئيس اتحاد المنظمات المغربية التربوية ، " بتنا نستشعر توجها تضييقيا على الجمعيات والمنظمات التربوية وأنشطتها وتفويتات متوالية لعدد من فضاءات الطفولة والشباب وتعقيد في المساطر والإجراءات المستحدثة، إلى حد قد يجعلها تعجيزية أو تنفيرية" مبرزا في هذا السياق،  " أن الأرقام تعبر عن نفسها، سنة وبعد أخرى، إذ نسجل تراجعا في أعداد المستفيدين من أنشطة وفعاليات الطفولة والشباب، منها التقليص المضطرد لعدد المستفيدين التداريب التكوينية لمنشطي المخيمات الصيفية، وهزالة الميزانية المخصصة للقطاع ميزانية الغير كافية، بتاتا لحسن تدبير هذه الفضاءات ودوام صيانتها. وتساءل كيف نفسر العدد الهزيل من المناصب المالية المخصصة للقطاع؟ وبأي موارد بشرية ستضمن استدامة الخدمات المقدمة من قبل هذه الفضاءات؟، وكيف يمكن للجمعيات والمنظمات الشريكة والعاملة في المجال أن تشتغل في غياب الموارد الكافية؟ والوسائل الضرورية؟.

 

وشكلت هذه الندوة الوطنية باعتبارها فرصة للتفكير الجماعي والمشترك، فضاء للنقاش بمشاركة مكثفة لشباب المنظمات المكونة للاتحاد، وأطرها، كلا من رقية أشملال  أستاذة القانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط وعبد اللطيف كيداي الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، وكمال الهشومي أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال بالرباط وعبد الرزاق الحنوشي الفاعل المدني والباحث الحقوقي ، قاربوا خلالها واقع وآفاق الشباب في السياسات العمومية، متسائلين عن مدى قدرة هذه السياسات العمومية على الاستجابة لحاجيات وانتظارات  الشباب المغربي والتعبير عن طموحاته وتطلعاته، ومدى قدرتها على تمكينه الاقتصادي والاجتماعي. 

 

فهذه الندوة التي جرى تنظيمها، بعد تجديد اتحاد المنظمات المغربية التربوية مؤخرا لهياكله، تأتي  في سياق دينامية الإتحاد الهادفة إلى تعزيز النقاش العمومي حول قضايا الشباب، وانطلاقًا من الدور الطليعي الذي يضطلع به اتحاد المنظمات المغربية التربوية في الترافع وفتح فضاءات للحوار المدني، ينظم الاتحاد ندوة وطنية حول "السياسات العمومية الموجهة للشباب"، وفي إطار متابعة السياسات العمومية ذات الصلة، وتقييم نجاعتها في تحقيق إدماج حقيقي للشباب المغربي، في ظل استمرار الأعطاب البنيوية التي تعيق مشاركتهم الفعلية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تشكل الندوة محطة لتعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين، وفضاء لتفكيك الإشكالات التي تواجه الشباب في مختلف المجالات، سعياً إلى بلورة مقترحات بديلة ترتكز على العدالة الاجتماعية والمساواة، وتستجيب لتطلعات الشباب في سياسات عمومية أكثر نجاعة وفعالية.

 

يذكر أن اتحاد المنظمات المغربية التربوية الذي تأسس سنة 1991،يضم كلا من المنظمات الوطنية، الجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ وحركة الطفولة الشعبية وجمعية التربية والتنمية وجمعية المواهب للتربية الاجتماعية وجمعية الشعلة للتربية والثقافة وجمعية المنار للتربية والثقافة، ومنظمة الطلائع أطفال المغرب، وجمعية التنمية للطفولة والشباب.