سعيد عاتيق لعل طوفان الغلاء الذي مزق جيوب المواطنين في طرقاته الملتوية والضحلة "مدڭدڭا" ومحطما القدرة الشرائية لم تنفع معه لا احتجاجات المتضررين ولا مسيرات المسحوقين ولم تشفع آهات المقهورين بنار الغلاء وحتى البرلمان لم ينجح في كبح فرامل القطار الحكومي المجنون للإبتعاد عن لهيب الغلاء ونجدة الركاب المغلوبين وما نجحت بحات الحناجر الصادحة للفت إنتباه الشيفور لي عااافط على الكسيراتور، حتى أنامل صاحبة الجلالة أصابها التشنج والإرهاق لدرجة التكلس جراء كثرة رقن البلاغات والإصدارات على خطورة السرعة الغلائية لعل وعسى تنجح في إيقاف سرعة عجلات القطار الملحوسة.
بل زادت "تْكْبدااااتْ" وخمااااجت الوقت في زمن الحمامة الدومالية والمرفحة الغير آبهة لا بأنين الولدان الصغار وهم يتدورون جوعا لأن حليب الرضاعة صار امتيازا وتم التشطيب عليه من لائحة الأولويات والضروريات الضامنة للعيش والحق في الحياة لم تكترث الحمامة لدموع الرجال بموسطاجات وتعلو وجوههم لحى الوقار وقد بلغوا من العمر عتيا ولا التفت الحمامة لحال النساء والشابات الأنيقات المشومرات وهن يبكين حظهن التاعس وقد رمى بهن جنون القطار الحمامي في سوق النخاسة والتجار في البشر وبعضهن يعرضن مؤخراتهن وسط كراسي والطابلااات في القهاوي ...
ماا تساوقاتش الحمامة ذات الأنياب والنواجد لوباء التفقير وآفة التجويع والتبهديل والتمرميد ديال شرائح واسعة وهي تستقل قطار هذه الحكومة وكأني بهم يقولون:
ممنوع الكلام مع السائق حفاظا على سلامتكم ...
وأي سلامة أيها الشيفوووووووور الماسك بالبوطونات ديال القطار الحكومي /الحماااااامي ؟
حتى الڭريسونات عوض "يكونوووو على القرص عند كل اهتزاز وإبلاغ الباطرون /الشيفور لإصلاح الأعطاب وتنقية مسار القطار المهترئ والمتآكلة سكته نجدهم يطبلون ويباركون سرعته المجنونة في الغلاء بل يمطرون المواطن بأسباب الغلاء ودواعيه ويبرعون في التعليلات المعتلة ويبرعون في بدعة الأعذار ولو أن كل بدعة ضلالة ولكن، وعلى حين غرة، سقطت ورقة التوت وتكشفت عورة الغلاء الفاحش والضاري. وجاء الحق المبين من معقل يوسف ابن تاشفين، شاب فقير وأنيق فضح المستور وأماط اللثام على شماعة الغلاء ، شماعة ملؤها "القواالب والدكاكة" عبد الإله مول السردين تفوق على كل المجتمع المدني والحقوقي و"عفط"على كل ما هو حزبي وبرلماني ونجح في تسريب وثائق Pandora Papers ولو أنه ليس عضوا في الإتحاد الدولي للصحفيين الإستقصائيين .
عبد الإله مول السردين هو مؤسس موقع Morrocan Wikileaks في مراكش الذي نجح في تسريب الملف السري المتحكم في الغلاء ودحض مقولة أن الغلاء فرضته السوق العالمية لنتقبله كوباء وأن الفرج معقود على السماء .
فإن لجأ جوليان أسانج إلى سفارة الإكوادور بلندن خوفا من الترحيل نحو بلاد Uncle Sam لمحاكمته لتجرئه على فضح المسكوت عنه والمستور السيئ ذكره وفضحه ، فزعيمنا مول الحوت لم يفلت منها بميناء الدار البيضاء ولو أن زيارته لمخفر الشرطة كانت خفيفة ظريفة لطيفة واليوم هاهي خيلووووطة وباناشي ديال المسؤولين حطوا رحالهم أمام حانوت الدراوش بعنوان :
( الرخااا الله كلشي ياااكل سردين البلاد ب 5 دراهم ) ،
فماذا عسى هم بعبد الإله فاعلون ؟
هل يشمعون دكان الشعب ؟
إن هم فعلوا فإنهم يشمعون بطون المغاربة مع مناولته وصفة طبية صادرة عن الحمامة تحذر المغاربة من مغبة تناول السردين. أما الفرضية الثانية تقول بأن حانوت مول الحوت قد يكون مقرا لموقع سري وإن فاحت منه رائحة السردين فأجواءه مخضبة برائحة الأصول والحسابات وكافة الملفات السرية المتحكمة مضامينها بموجة الغلاء والمشبعة طياتها بأسبابه المفتعلة النكراء ، لقد نجح مول الحوت في إسقاط ورقة التوت ، فهل ينجح المضاربون في التقرب إلى الله أولا قبل الشعب في هذا الشهر العظيم وملؤ لسانهم يقول "لي ترفح يعف"
الحاصول،الله يقنعنا بالله ولا يملؤ جوف les archimiliardaires إلا التراب .
سعيد عاتيق/ فاعل جمعوي وحقوقي
