الأحد 23 فبراير 2025
منوعات

لقاء جهوي بزاكورة يناقش أولويات الشباب المغربي وتحدياته

لقاء جهوي بزاكورة يناقش أولويات الشباب المغربي وتحدياته المبادرة تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في مختلف المجالات
 نظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، بشراكة مع مركز تمكين-مواكبة، وبدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية – مكتب المغرب، اللقاء الجهوي الثاني حول موضوع "الشباب المغربي: الأولويات والتحديات"، وذلك يوم السبت 22 فبراير 2025 بمدينة زاكورة، في إطار مبادرة تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.  

ويأتي هذا اللقاء في سياق تأسيس "الدينامية الشبابية للمشاركة المواطنة"، وهي مبادرة تسعى إلى مأسسة المبادرات الشبابية وتوثيقها، بهدف خلق قاعدة بيانات يتم رفعها إلى صناع القرار على المستويات المحلية، الجهوية والوطنية، بما يسهم في بلورة سياسات عمومية أكثر استجابة لتطلعات الشباب.  
 
شهد اللقاء حضورًا لافتًا لمجموعة من الشباب والفاعلين المدنيين، حيث تم التطرق إلى جملة من التحديات التي تواجه شباب جهة درعة-تافيلالت، من أبرزها صعوبات الاندماج في الحياة الاجتماعية والسياسية، ومحدودية الفرص الاقتصادية، بالإضافة إلى الإشكالات البيئية والتغيرات المناخية التي تؤثر على التنمية المستدامة بالمنطقة.  
 
كما تخلل اللقاء نقاش موسع حول مختلف الآليات الكفيلة بتعزيز إشراك الشباب في اتخاذ القرار، مع عرض تجارب ناجحة يمكن الاستفادة منها في صياغة خارطة طريق تتجاوز مرحلة التشخيص نحو ابتكار حلول ومقترحات قابلة للتطبيق، بهدف تحسين المبادرات الشبابية على المستوى الترابي.  
 
وخلص المشاركون في اللقاء إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:  
تعزيز الثقة في الشباب عبر تحفيز النقاش المدني في الفضاءات العامة، وضمان الاستمرارية في التوعية والتعبئة. وتجويد السياسات التربوية بما ينسجم مع متطلبات سوق الشغل، وخلق جسور تواصل دائمة بين الشباب والفاعلين السياسيين والمدنيين. العمل على تعزيز التكوين والتأطير في مجالات الديمقراطية التشاركية وحقوق الإنسان، لضمان مشاركة أكثر فاعلية للشباب في تدبير الشأن العام. والاهتمام بالتنمية المستدامة من خلال مقاربات تشاركية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهة، وخاصة في إقليم زاكورة الذي يواجه تحديات بيئية واقتصادية ملحة.  

 
وفي ختام اللقاء، أكد المشاركون على أهمية متابعة تنفيذ هذه التوصيات، لضمان تحقيق أثر ملموس على مستوى تعزيز مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي، والمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة تراعي احتياجات وتطلعات الأجيال الصاعدة.